الصحة والطب

احذر هذه الطرق في غسل الأيدي “ابتعد عن صابون الجراثيم”

يهتم الكثير من الأشخاص بغسل يديه يوميا وتزامنا مع كل وجبة يتناولها، ولكن لا يعلم الطريقة المثلى لغسل الأيدي، التي يسبب عدم اتباعها في أضرار صحية فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يصل إلى 70% من الإصابات في المستشفيات تأتي من الأيدي المتسخة، وتتفشى الكثير من الأمراض بين الناس عن طريق الأيدي غير المغسولة.

وتنتشر أمراض مثل الإسهال وعدوى فيروس الروتا والزحار، والتهاب الكبد الوبائي والإنفلونزا عن طريق الأيدي، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ولا تعطي طرق مكافحة الميكروبات المتبعة النتائج المرجوة منها، بل أحيانا يمكن أن تشكل خطرا كبيرا على الصحة وفقا لما أشارت إليه العديد من الدراسات السابقة.

أول المحذرين من خطورة غسل الأيدي بطرق معينة “طبيب” تم فصله من العمل!

دفع إغناز سيميلويس الطبيب النمساوي المجري، الذي كان من أوائل الأطباء الذين اتبعوا نظام تطهير للأيدي قبل الإجراءات الطبية، أو الجراحات العلاجية في عام 1848، الثمن وراء ذلك.

ووجه الطبيب النمساوي العاملين في المستشفى الذي عمل فيه، بغمس أيديهن في محلول مبيض قبل إجراء أي فحوصات سريرية للنساء الحوامل أو للنساء في حالة المخاض، وبناء على توجيهاته انخفضت الوفيات الناجمة عن حمى ما بعد الولادة من 18% إلى واحد في المئة، ولكن لم يتقبل المجتمع الطبي ذلك الوقت بالإضافة إلى الأشخاص العاديين، مثل هذه الابتكارات. وتم طرد سيميلويس من المستشفى.

وانتقد الناس نظريته القائلة بأن العدوى ترتبط بـ “الأيدي القذرة” في العديد من المؤتمرات العلمية، مما اثر على حياته حيث أنهى الطبيب أيام حياته في عيادة للأمراض النفسية.

ومع مرور السنوات، أدرك الكثيرين صحة نظريته، ومع ذلك، فإن ثلث سكان العالم فقط يغسلون أيديهم بالصابون بعد استخدام المرحاض، وتبلغ الأضرار السنوية الناجمة عن إهمال هذه القاعدة، وفقًا للمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حوالي 30 مليار دولار.

وغسل اليدين بالصابون هو وسيلة فعالة لمنع هذه الخسائر وانتشار العدوى والبكتيريا، بحسب كبير علماء الأوبئة في وزارة الصحة الروسية، ورئيس قسم علم الأوبئة والطب في جامعة سيتشنوف، نيكولاي بريكو.

وبسبب البكتيريا وطرق غسل الأيدي كل عام، يموت أكثر من 1.4 مليون طفل من الإسهال والالتهاب الرئوي في العالم، ومع ذلك، فقد لوحظ أنه: إذا كان الآباء يغسلون أيديهم في كثير من الأحيان، فإن الوفيات بين الأطفال الصغار من التهابات الجهاز التنفسي الحادة تنخفض بنسبة 20 20%، وتنخفض الالتهابات المعوية الحادة 50%”.

وقال نيكولاي بريكو إن غسل اليدين مهم للغاية لمنع انتشار مسببات الأمراض وإصابة الأشخاص الآخرين وحتى لمنع حدوث العدوى الذاتية، مضيفا “هذه ليست فقط التهابات معوية، ولكن أيضًا تلك التي تنتقل بواسطة ذرات محمولة بالهواء، تستقر في الجهاز التنفسي العلوي، يمكنها أن تكون أيضًا على اليدين.

بحسب الأبحاث الصابون العادي أفضل من المضاد للجراثيم!

يقضي غسل اليدين بالصابون على الكثير من البكتريا، بحسب الخبراء لكن ثمانية في المئة من البكتيريا الخطرة، وخاصة المكورات المعوية والقولونية والسالمونيلا تبقى على الجلد، لكن إذا قمت بشطف يديك فقط بالماء، فإن عدد الجراثيم ينخفض ​​إلى 23%.

و حوالي ثلث عينة البحث يفضل شطف أيديهم بالماء بعد المرحاض و 10% لا يغسلوها إطلاقًا، وذلك حسبما اكتشف علماء من جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية ووفقا لملاحظات سجلت لـ 3749 متطوعا في الدراسة، و علاوة على ذلك فإن الذكور يهملون الغسيل بعد المرحاض، و 15 % من الرجال لا يغسلون أيديهم، بينما 7% من النساء لاتفعل ذلك أيضا.

و خلال الدراسة قام ثلاثة في المئة فقط من المتطوعين (من أصل 383) بحسب تجربة أجراها علماء أمريكيون، بغسل أيديهم بشكل صحيح قبل صنع “برجر الديك الرومي” ولكن معظمهم لم يلتزموا بالثواني العشرين المحددة، أو لم يمسحوا أيديهم المبللة بمنشفة جافة ونظيفة.

قام العلماء الكوريون بمقارنة آثار نوعين من الصابون على 20 سلالة من البكتيريا لتوضيح الفرق بين الغسيل بالصابون العادي والمضاد للبكتيريا، حيث اثبتت الدراسات أنه غير موجود عمليا، اتضح أنه في ظل ظروف حقيقية، فإن 0.3 % من التريكلوسان المضاف إلى صابون مضاد للجراثيم ليس لديه وقت للعمل على الميكروبات، لأن مدة غسل اليدين لا تزيد عن 20 ثانية.

يعمل الصابون العادي بشكل أفضل، وتبين أن مضاد للجراثيم يحتفظ بالتأثير لفترة أطول (بعد تسع ساعات) لكن الميكروبات الموجودة على اليدين كانت أقل من بعد الصابون العادي، بحسب الدراسة الكورية بعض أنواع البكتيريا.

وحذرت الدراسة من العواقب الأخرى غير السارة لاستخدام صابون مضاد للجراثيم، والذي يحتوي على التريكلوسان، الذي من شانه أن يسبب الحساسية  للأطفال وبعض المراهقين، بالإضافة لضعف وظائف العضلات، وحتى الموت الهائل لخلايا الجسم.

وتعد مادة “التريكلوكربان” والتي تعتبر بديلاً عن “للتريكلوسان” وتضاف بدلاً منها، ئغير آمنه أيضا، واشار علماء من الولايات المتحدة أنه يمكن أن يتراكم في جسد الأمهات وأن ينتقل إلى الأبناء.

وأعطت الفئران التي تعرضت لمادة “التريكلوكربان” ذرية ناصحة بالإضافة إلى ذلك، كما يساهم “الترايكلوكربان” أيضًا في تطوير مقاومة المضادات الحيوية للبكتيريا.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى