تعرف على سر عدم معاناة بعض المدخنين من مشاكل الرئة وأسباب طول عمرهم

يتعجب العديد من الناس حول العالم عن السر وراء عدم معاناة بعض المدخنين بصفة خاصة من أي مشاكل صحية على الإطلاق على مستوى الرئتين، إضافة إلى السبب الحقيقي وراء طول عمرهم بعكس بقية المدخنين الذين يصابون بأمراض خطيرة مثل الانسداد الرئوي أو حتى السرطان بمختلف أنواعه.

وبناءً على ذلك، حرصت صحيفة “الجارديان” البريطانية على استعراض دراسة أجراها بعض العلماء في بريطانيا التابعين تحديداً لمجلس البحوث الطبي البريطاني، وذلك بهدف معرفة السر وراء حفاظ بعض المدخنين على الرئتين في حالة جيدة رغم أضرار التدخين والسجائر بكافة أنواعها.

وأكدت الصحيفة أن هذه الدراسة قد تم إعدادها تحت إشراف مجموعة مميزة من العلماء مثل البروفيسور مارتين توبين أحد الأساتذة المعروفين في جامعة ليستر، إضافة إلى الدكتورة ستيفاني العالمة المشهورة في المعهد الوطني الأمريكي.

وأشارت أيضاً إلى أن السر يكمن في الحمض النووي لهؤلاء المدخنين بعكس غيرهم، حيث يمكن للعوامل الوراثية أن تعلب دوراً كبيراً في تخفيف الآثار الضارة للتدخين على بعض الأشخاص، كما تساعدهم أيضاً على تجنب الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل الانسداد الرئوي أو السرطان.

وشددت الصحيفة على أن نتائج هذه الدراسة قد تساهم في جعل العديد من المدخنين يبتعدون تماماً عن هذه العادة السيئة، نظراً لأنها قادرة على مدى قوة الحمض النووي للمدخن إضافة إلى مدى قدرته على التكيف مع عادة التدخين، أي أن الشخص المدخن سوف يعرف بسهولة إذا كان عرضة للإصابة بالأمراض أم لا.

وأضافت أيضاً أن قدرة الحمض النووي على تكيف شخص ما مع عادة التدخين لا يعتبر أمراً جيداً مثلما يتصور بعض المدخنين، نظراً لأن ذلك الشخص في هذه الحالة يصل مباشرة إلى مرحلة إدمان التدخين ويصبح غير قادر بأي حال من الأحوال على الابتعاد عن هذه العادة السيئة حتى وإن كان آخر يوم في حياته بأكملها.

وأوضحت الصحيفة أن الدراسة قد تمكنت أيضاً من اكتشاف حقيقة أخرى في غاية الأهمية، والتي تتمثل في أن بعض الناس من غير المدخنين قد يعانون من مشاكل في الرئتين بسبب ضعف الحمض النووي الخاص بهم، على أمل أن تساهم هذه الدراسة في اكتشاف بعض الأدوية الجديدة القادرة على تحسين وظائف الرئتين لدى الجميع بشكل عام.

إقرأ أيضاً: رسمياً .. وزارة الصحة تصدر قراراً هاماً لحل أزمة تكليف أطباء مارس 2020