الصحة والطب

التفاؤل يسيطر على العالم بسبب نتائج لقاح أكسفورد الإيجابية

قطع لقاح أكسفورد خطوة أخرى نحو الاقتراب من الجاهزية بنسبة 100% في القريب العاجل، بعد النتائج الإيجابية للغاية التي أظهرها خلال التجارب السريرية في المرحلة الثالثة والأخيرة من اختبارات السلامة التي تجريها جامعة أكسفورد في الوقت الحالي.

ويعتبر لقاح أكسفورد هو أكبر أمل للبشرية بأكملها من أجل القضاء تمامًا على فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في جميع أنحاء العالم دون أي رحمة، ويكفي الإشارة فقط إلى أنه تمكن من إصابة أكثر من 14 مليون نسمة إضافة إلى القضاء على حياة أكثر من 600 ألف آخرين.

ولا يزال العالم صامدًا بكل تأكيد في وجه هذه الجائحة التي يأمل الكل في نهايتها قريبًا، وخاصة في ظل المجهودات الهائلة التي تبذلها الشركات والمؤسسات الطبية العالمية من أجل اكتشاف اللقاح أو العلاج الذي يستطيع إنهاء هذه الأزمة.

ومن جانبها، أكدت شبكة “BBC” البريطانية أن النتائج الأخيرة التي أظهرها لقاح أكسفورد خلال التجارب السريرية على حوالي ألف شخص كانت استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث ساعد اللقاح جميع المتطوعين على إنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة إضافة إلى خلايا الدم البيضاء مما عزز من قدرة جهاز المناعة على محاربة فيروس كورونا.

وأشارت أيضًا إلى أن العلماء في جامعة أكسفورد لا يزالون مصرين على أن هذه النتائج وحدها غير كافية على الإطلاق، حيث لابد من إجراء المزيد من التجارب خلال الأسابيع القادمة قبل إعلان جاهزية اللقاح بنسبة 100%، نظرًا إلى خطورة الوضع في حالة كان اللقاح غير فعال بعد فترة من الزمن.

يذكر أن العديد من الدول الكبرى حول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى البرازيل وأيضًا الكثير من دول القارة الأوروبية قد حجزت في الفترة الماضية أعدادًا هائلة من جرعات لقاح أكسفورد من خلال توقيع اتفاقيات رسمية مع الحكومة البريطانية من أجل ضمان حصولها على اللقاح فور جاهزيته مباشرة.

ويثير قلق العلماء في جامعة أكسفورد حالة من التوتر نوعًا ما حول العالم، علمًا بأن كل التوقعات كانت تشير إلى أن اللقاح سوف يكون متوفرًا بالأسواق مع حلول شهر سبتمبر المقبل من العام الحالي 2020، إلا أن عدم ثقة العلماء بنتائج المرحلة الأخيرة من التجارب ومحاولة عدم تحديد موعد نهائي لجاهزية اللقاح جعل معظم الدول تتوقع تأخر إنتاج اللقاح حتى نهاية العام الجاري.

ويبقى الأهم في نهاية المطاف أن يكون اللقاح آمناً بنسبة 100% ويتم إنتاج منه جرعات تكفي مختلف دول العالم.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى