منوعات

تعرف على حكم الدين في مقاطعة الوالدين وعدم الحديث معهم لفترة طويلة

قام أحد الشباب بإرسال رسالة إلى أمين الفتوى التابع لدار الإفتاء، الشيخ “محمد وسام”، يسأله في تلك الرسالة عن موقف الدين من أخيه الذي استمر مقاطعا لأمه قرابة العامين ولا يرغب على الرغم من طول المدة في التحدث إليها مرة أخرى، ويسأله حل في تلك المشكلة وما الذي عليه القيام به لحل هذا الأمر.

فقال الشيخ في فتواه، أنه يجب أن يقوم الشاب المقاطع لأمه بالذهاب إليها دائما لطلب السماح والغفران، وأن لا ييأس أبدا من مسامحتها له وأن يصر على الذهاب إليها باكيا طالبا الغفران، وأضاف الشيخ أن بر الوالدين ورضاهم هو الطريق إلى جنة الخلد.

وأشار الشيخ خلال فتواه إلى زوال الدنيا مهما طالت بنا السنوات، ولهذا السبب تحديدا لابد لنا من الإعداد الجيد للآخرة، وأن الطريق في الآخرة يُرسم لنا بأعمال الدنيا التي نقوم بها، كما ونصح الشاب المقاطع لأمه بضرورة الصدف في المشاعر التي يحملها لأمه، وذلك حتى تقوم هي بمسامحته.

وعلى الجانب الآخر، فقد وجه الشيخ جوابا للأم بضرورة توسيع صدرها ومسامحة ابنها، ولا ضير إن تنازلت الأم مهما كان خطأ الإبن في حقها، حتى تستطيع هي أن ترشده إلى الصواب في الفترة القادمة وتحميه.

بر الوالدين هو الطريق إلى الجنة، وعلى الجميع أن يقوم ببر والديه، وأن يحذر غضبهما ويحافظ على حبهما في قلبه، وأن يظهر ما في قلبه من حب تِجاههما، فالأم والأب من أقرب الأشخاص إلى قلب الابن وهو كذلك بالنسبة لهما.

وعدم إغضاب الأبوين والحفاظ على رضاهما دائما يرتقي إلى درجة الواجب الذي لا غنى عنه، وعندما نحافظ على رضاهما فإننا لا نفعل شئ أكثر من محاولة رد ولو جزء صغير من فضل الوالدين علينا، فما أعطانا إياه والدينا لا يمكن رده أبدا مهما فعل الأبناء.

وتجنب المشكلات و إغضاب الوالدين لا يعرضنا إلى خطر المعصية، ويهدينا إلى ما هو صائب، و دعواتهم بمثابة منجي لنا من مخاطر الدنيا وطوق نجاة في الآخرة.

اقرأ أيضا:

  1. ما هو السبب وراء ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء وكيف نتخلص منه.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى