منوعات

«التدخين» يقتل 170 ألف مصري سنويًا.. وطرح مبادرات لمكافحته

انطلاقا من دورها المجتمعي ، أطلقت مجموعة من الشباب المتطوعين ، مبادرة تحت عنوان « بدّلها في الخير » ، وتهدف هذه المبادرة إلى مكافحة التدخين بكل صوره وأشكاله ، من أجل خلق بيئة خالية من الأمراض ، وتكون أيضا صديقة للبيئة ، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التدخين .

مبادرة شباب المتطوعين « بدّلها في الخير » ، جاءت بعد أن رصدت منظمة الصحة العالمية ، في تقرير لها ، أن 170 ألف شخص في مصر ، يفقدون حياتهم في كل سنة ، بسبب التدخين والأمراض الناتجة عنه .

ولفت تقرير منظمة الصحة العالمية ، إلى أن نسبة المدخنين في المجتمع المصري ، اقتربت من نسبة 41 % .

ويستهلك نحو 90 % من الأشخاص المدخنين في مصر ، ما بين 15 إلى 40 سيجارة كل يوم ، رغم أن هذه النسبة ، لم تقل بفعل التوعية ، عن إحصاءات العام 2014 .

رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج التدخين ، الدكتور وائل صفوت ، أشار إلى أن مبادرة « بدّلها في الخير » ، هي مبادرة تطوعية ، ولا تهدف إلى جمع أموال ، لكنها تعمل على توجيه المدخن ، من أجل ترك عادة سلبية غير صحية ، وكذلك اختيار بدائل ، عوضا عن السجائر والشيشة .

وقال رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج التدخين ، إن أعضاء المبادرة ، اختاروا شهر رمضان الكريم ، لما فيه من الإكثار في العطاء ، وبذل الخير ، من أجل إتاحة بدائل لإنفاق الأموال ، التي تصرف على السجائر والشيشة ، في مصارف الخير ، ومن هذه البدائل : « كفالة الأيتام ، كفالة الغارمات ، إطعام الأسر الفقيرة ، وعلاج المرضى وغيرها » .

وأضاف الدكتور وائل صفوت ، إلى أنه بحساب ما ينفقه المدخنون ، نجد أن متوسط عبوة السجائر ، أو « حجر الشيشة » ، 20 إلى 30 جنيها ، وهنا فإن المدخن ، يصرف في المتوسط 900 جنيه كل شهر ، ويصرف كل سنة ما بين 7 الى 10 آلاف جنيه ، هذا بخلاف المصاريف الأخرى ، كعلاج الأمراض الملازمة للتدخين ، سواء لنفسه أو لأسرته ، ونقول هنا ، إنه يمكن للمدخن ، توجيه هذه الأموال ، التي ينفقها على السجائر والشيشة ، من أجل صرفها في منافع الخير ، بما يعود على صحته بالنفع ، من أجل إقلاعه عن التدخين ، وعلى أسرته أيضا ، بالبعد عن التأثيرات الضارة للتدخين السلبي .

ولفت رئيس اللجنة الدولية للجمعية الأمريكية لعلاج التدخين ، إلى أن مبادرة « بدّلها في الخير » ، تأتي بشراكة مع « التحالف المصري لمكافحة الأمراض غير المعدية » ، ومؤسسة « كلنا دليل الخير » ، فضلا عن 42 جمعية ومؤسسة ، منها على سبيل المثال : جمعية « صعيد مصر للسكر » ، وجمعية « القلب المصرية» ، وجمعية « شباب قبائل البشرية » ، ومؤسسة « صحة مصر » ، والجمعية « المصرية للتغذية العلاجية » ، واتحاد جمعيات طلاب الطب ، وجمعية « إنسان بكرة » ، وفريق « واعي » .

على الصعيد ذاته ، أشارت رئيس جمعية « حياة بلا تدخين » ، نسرين دبوس ، إلى أن مكافحة التدخين ضرورة من أجل نهضة المجتمع ، لبناء مجتمعات غير منهكة ، وخالية من الأمراض الناجمة عن التدخين ، خصوصا مع تطور التبغ ، وظهور أنواع كثيرة مثل « الاستروكس » ، وغيرها من الأوبئة التي تدمّر الأجيال .

ولفتت رئيس جمعية « حياة بلا تدخين » ، إلى أن خطورة التبغ على المجتمع المصري ، لا تقل عن خطورة الإرهاب ، فبحسب ما أعلنته منظمة « الصحة العالمية » ، فإن التدخين يقتل شخصا ، من بين كل 10 مدخنين حول العالم .

وأوضحت نسرين دبوس ، أيضا ط أن منظمة « الصحة العالمية » ، ذكرت أن هناك شخصا يموت في العالم كل 6 ثوان ، نتيجة التدخين ، وقالت أيضا ، إن منظمة « الصحة العالمية » ، أعلنت أنه إن لم يساند الجميع ويشجع ويقف متكاتف ضد إرهاب التبغ ، فقد يصل ضحاياه إلى نحو 8 ملايين شخص حول العالم ، بحلول العام 2030 .

واختتمت رئيس جمعية « حياة بلا تدخين » ، نسرين دبوس ، قائلة إن التدخين ط هو السبب الرئيسي وراء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، كما أنه أحد الأسباب الأساسية ، للوفاة المبكرة والإعاقة حول العالم ، وكذلك فهو من العوامل الخطر الرئيسية ، التي تؤدّي إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية ، والسكتة الدماغية ، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى