صحيفة أمريكية تتساءل: «هل يمكن تحجيم فيس بوك؟»
تحدثت صحيفة « نيويورك تايمز » الأمريكية ، في افتتاحيتها عبر موقعها الإلكتروني ، اليوم الأربعاء ، حيث تطرقت إلى قوة « العملاق الأزرق » ، متسائلة عن إمكانية تحجيم « فيس بوك » ، بعد أن أصبح قوة هائلة في المجتمع الأمريكي ، تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية .
الصحيفة الأمريكية ، ذكرت في افتتاحيتها على موقعها الإلكتروني ، أن عدد المستخدمين النشطين شهريا ، على « فيس بوك » ، يبلغ نحو ملياري مشترك ، وأضاف أيضا ، أن الطريقة التي تربط بها هذه الحسابات ، والتي ينظر إليها من قبل المستخدمين ، وأطراف ثالثة ، جعلت المنصة « فيس بوك » ، من أقوى شركات الاتصالات والإعلام في العالم ، حتى لو أصر رئيسها التنفيذي ، مارك زوكربيرج ، على أنها شركة تكنولوجية .
وأوضحت « نيويورك تايمز » ، أنه يمكن استغلال هذه السلطة ، وأمس الثلاثاء ، أوردت الصحيفة الأمريكية ، أن «فيس بوك » ، شارك بيانات المستخدمين ، مع 4 شركات إلكترونية صينية ، على الأقل ، بما في ذلك إحدى الشركات ، التي أشار إليها المسؤولون الأمريكيون ، على اعتبار أنها ، تمثل تهديدا للأمن القومي الأمريكي .
وكشف تحقيق للصحيفة الأمريكية ، عن أن الموقع الأزرق ، سمح لشركات الهواتف النقالة ، وغيرها من صناع الأجهزة ، بما فى ذلك Amazon و Apple و Samsung و Microsoft ، بمشاهدة كميات هائلة من المعلومات الشخصية ، الخاصة بالمستخدمين ، وذلك من دون إخبارهم بالأمر .
ولفتت « نيويورك تايمز » في تقريرها ، إلى أن هذا السلوك ، ينتهك أمر الموافقة ، الذي اتفق عليه « فيس بوك » ، مع لجنة التجارة الفيدرالية ، في العام 2011 ، بعد أن تبين أن « فيس بوك » ، أجرت تغييرات متكررة ، على إعدادات الخصوصية ، والتي سمحت للشركة ، بنقل بيانات المستخدمين ، من دون إخبارهم مسبقا .
وأورد تحقيق الصحيفة الأمريكية ، أيضا ، عن أن « فيس بوك » ، سمح بدفوع من المعلومات ، بما في ذلك مستويات تعليم المستخدمين ، وتفضيلاتهم ، ومواقعهم ، وانتماءاتهم الدينية والسياسية ، من أجل استغلالها من قبل شركة البيانات ، « كامبريدج أناليتيكا » ، للتلاعب بالناخبين المحتملين ، لعملائها من الحزب الجمهوري .
« نيويورك تايمز » ، ترى أنه إلى جانب التنظيمات الحكومية الملزمة ، فإنهة المنافسة قد تغير اللعبة ، حيث إن شعور الكثير من مستخدمي الإنترنت ، بالقلق بشأن خصوصيتهم ، سوف يدفع شركة أخرى ، لتحدي « فيس بوك » .
