منوعات

لـ«ضيوف الرحمن».. كل ما تريد معرفته عن مناسك الحج ومحظوراته وما يبطله

انطلقت أولى رحلات الحج إلى بيت الله الحرام ، أمس الأحد ، حيث وصل الحجاج إلى الأراضي المقدسة ، لأداء فريضة الحج للعام الهجري 1439.

ويرصد موقع «مصر 365» في تقريره التالي ، كل ما يهم الحاج ، عن المناسك التي يؤديها في رحلته المقدسة ، والمحظورات التي قد تبطل الحج ، وتوجب الكفارة.

تبدأ أعمال الحج بالنية ، وهي القصد المخصوص لأداء النسك حجا أو عمرة ، أو حجا وعمرة معا ، وبعد النية يرتدي الحاج ملابس الإحرام ، وهي عبارة عن قطعتي قماش يستحب أن يكون لونهما أبيض ، وهما الإزار والرداء ، ومن السنة أن يغتسل أو يتوضأ الحاج قبل ارتدائهما ، ويستحب أن يصلي الحاج ركعتي سنة الإحرام ، ثم يحدد مقصده عند الميقات الذي يمر به ، وإذا كان ممن سينزلون في مدينة جدة ، يجوز أن يحرم منها إذا لم يكن أحرم قبلها ، وعند الميقات تبدأ التلبية ، ويستمر الحاج فيها قدر المستطاع حتى صباح يوم النحر.

يجب أن توجّه النية في الحج ، إلى تحديد النوع الذي يختاره الحاج من أنواع الإحرام ، حيث ينقسم الإحرام لـ3 أنواع:

1. أفراد: أن ينوي الحج وحده.

2. تمتع: أن ينوي العمرة متمتعا بها إلى الحج.

3. قرآن: أن يجمع بين أعمال الحج والعمرة في إحرام واحد ، بحيث لا يتحلل من إحرامه ، إلا بعد أعمال العمرة والحج معا ، وذلك بأن يذبح هديا ، وإن لم يستطع فعليه أن يصوم 3 أيام في الحج ، و7 أيام عندما يعود إلى بلده.

في الحالتين الثانية والثالثة «التمتع والقرآن» ، تستوجبان المزيد من الشكر لله عز وجل ، الذي مكَّن الحاج من أداء نسكين في سفرة واحدة ، وكتب له ثوابهما معا.

إذا وصل الحاج إلى مكة ، ووقع نظره على البيت الحرام ، يجب أن يستقبله بالتكبير والتلبية والدعاء ، ويدعو بالدعاء المأثور عن رسول الله ، وهو« اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما ومهابة ، وزد من حجه أو اعتمره تكريما وتشريفا وتعظيما وبرا».

يبدأ الحاج بأول أعمال النسك الذي نواه ، فإن نوى حجا مفردا طاف طواف القدوم ، ويستمر على إحرامه حتى ينتهي من أعمال يوم النحر ، ويطوف بالبيت طواف الركن ، ثم يتحلل من إحرامه ، وإن نوى تمتعا أدى أفعال العمرة ، وهي الطواف والسعي والحلق أو التقصير ، ثم يتحلل من إحرامه ويحل له كل شيء ، حتى يحرم بالحج في يوم 8 ذي الحجة «يوم التروية» ، ثم يمضي منه إلى منى ، وله أن يبيت بها إذا كان قادرا من دون مشقة ، فإن بات بها لا يخرج إلا بعد شروق شمس اليوم التاسع ، أو أن يتجه مع الأفواج المصاحبة له وفقا لتنظيم تفويج الحجاج إلى منى يوم التروية ، وللحاج أن يتجه مباشرة إلى عرفات ، بداية من ليلة الثامن من ذي الحجة ، ون بات في منى يتجه إليها ظهر يوم التاسع ، ويبقى في عرفات يصلى ويدعو حتى موعد النفرة بعد مغرب يوم عرفة ، ثم يكمل باقي أعمال الحج في مزدلفة ومنى ومكة ، حتى ينتهي من رمي الجمرات وانتهاء أيام التشريق.

وفي حال نوى الحاج قرانا ، طاف طواف القدوم ، فإن سعى بعده بين الصفا والمروة يكون سعيه للحج والعمرة معا ، ويجزئه هذا السعي عن السعي بعد طواف الركن ، وإذا لم يقدم السعي أداه بعد طواف الإفاضة ولا يلزمه شيء ، ثم يستكمل أعمال الحج دون أن يخلع إحرامه ، ويفعل ما يفعله الحاج المفرد والمتمتع بداية من يوم التروية ، حيث يتجه الحجاج مع اختلاف إحرامهم إلى منى في طريقهم إلى عرفات.

بعد نفرة عرفة ، يتجه الحجاج إلى مزدلفة ، وبعد أن يصل إليها الحجاج ، يحطون رحالهم ويصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا ، وللحاج أن يبيت بمزدلفة حتى تشرق شمس يوم النحر ، إن كان قادرا على ذلك دون مشقة ، ولم يكن من ذوي الأعذار ، ثم يتحرك من مزدلفة بعد منتصف الليل ، بحساب ساعات الوقت بين المغرب والفجر ، ومن منتصف ليل مزدلفة تبدأ أعمال يوم النحر لمن لم يقدر على المبيت بها ، مع الترخيص فس تقديم بعضها على بعض ، وفقا لقدرة الحاج على أداء النسك في الزحام أو عدمه.

للحاج أن يبدأ أعمال النحر بطواف الركن ، وذلك بعد منتصف ليلة يوم النحر ، ثم يحلق أو يقصر ، وهنا يخلع الحاج ملابس الإحرام ، ويتحلل التحلل الأصغر الذي يباح به كل شيء إلا النساء ، ثم يبدأ التحلل الأكبر برمي جمرة العقبة ، وللحاج أن يستريح بعد الطواف ويذهب إلى منى ، كي يؤدي باقي أعمال يوم النحر.

يجب أن يبقى الحاج في أيام التشريق بمنى ، فإن لم يتيسر الأمر ، فله أن يقيم في أي مكان يتيسر له قريبا منها ، وأن يوكل غيره في الرمي حال عجز عن أدائه بنفسه ، وله كذلك أن يجمع الرمي كله في يوم واحد ، تفاديا لزحام أو تعجيلا للسفر أو مرافقة الفوج الذي يتبعه ، ومن يقدر على المبيت في منى دون عنت أو مشقة يبيت بها ، ويجب أن يؤدي مناسك يوم النحر بنفسه ، مع الالتزام بالرفق وعدم مزاحمة الحجاج.

حال أراد الحاج مغادرة مكة ، فيستحب أن يطوف طواف الوداع إن استطاع ، فإن كان البيت مزدحما بالطائفين ، بما يفقده القدرة على الطواف ، فلا يتعين عليه ذلك حيث إنه غير مستطيع ، ويجوز تحسبا لذلك أن ينويه مع طواف الإفاضة أو الركن ويجزئه ، وذلك من غير إثم.

إذا ساور الحاج الشك بعد انتهاء أعمال الحج ، فعليه طرح الشك كي تكون ذمته بريئة أمام ربه ، وإن طرأ عليه الشك خلال أداء النسك ، فليبني على الأقل لأنه المتيقن في حقه ، وذلك في الطواف والسعي ورمي الجمرات.

أيام النحر يومين لمن أراد أن يتعجل ، و3 لمن أراد أن يتأخر ، وللحاج بعد ذلك أن يبقى في مكة حتى يسافر إلى بلده ، ولا يضره التأخير بعد طواف الوداع ، ما دام لم ينو الإقامة في مكة المكرمة ، أو أن يسافر إلى المدينة لزيارة مسجد النبي والتشرف بالسلام على رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى