منوعات

طريقة صلاة عيد الأضحى والسنن المستحبة

طريقة صلاة عيد الأضحى والسنن المستحبة، يأتي عيد الأضحى بعد يوم عرفة مباشرة، حيث يوافق العاشر من ذي الحجة، وينتهي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وهو العيد الثاني الذي يحتفل به المسلمون بعد عيد الفطر، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى قصة إبراهيم عليه السلام عندما أراد أن يذبح ابنه اسماعيل تنفيذاً لأمر الله، ليفتديه ربّه بعد ذلك بكبش عظيم، لذا فقد جرت العادة على أن ينحر المسلمون في أيام العيد أضحية، ولا سيّما في أول أيام العيد، حيث تُوزَّع الأضحية على الفقراء والأقارب والأصدقاء، قال صلى الله عليه وسلم: (أعظمَ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحرِ، ثم يومُ القَرِّ) [إسناده حسن]

طريقة صلاة عيد الأضحى

  • تُعتبر صلاة العيد سنة مؤكدة، يحل وقتها بعد ارتفاع الشمس قدر رُمح.
  • تٌقام صلاة العيد عادة في الأماكن ذات المساحات الواسعة، كباحات المساجد، وذلك لتجمع أكبر عدد من المصلين، وتقوية الروابط فيما بينهم، فعن أبي سعيد: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخرجُ يومَ الفطرِ والأضحى إلى المصلى، فأولُ شيءٍ يبدأُ به الصلاةُ) [صحيح البخاري]
  • صلاة العيد ركعتين، لا تشمل أذاناً أو إقامة، وتُصلّى جهريًا.
  • يبدأ المصلي بتكبيرة الإحرام، ثم يُكبَر بعدها سبع مرات، ويقول بين تكبيرة وأخرى: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر)، عن عائشة رضي الله عنها: (التكبيرُ في الفطرِ والأضحى : في الأولى سبعُ تكبيراتٍ ، وفي الثانيةِ خمسُ تكبيراتٍ سوى تكبيرتي الركوعِ) [صحيح البخاري]
  • في الركعة الأولى تُقرأ سورة الفاتحة، ثم سورة قصيرة، ويفضل قراءة سورة (ق) أو سورة (الأعلى) كما جاء في السنة.
  • يقوم المصلي بالركوع ، ثم يرفع من الركوع، ويسجد سجدتين كأي صلاة
  • في الركعة الثانية يبدأ المصلي فيكبر خمس تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، ويقرأ سورة الفاتحة، وبعدها سورة (الغاشية)، أو (القمر) كما ورد في السنة، ثم ركوع وسجود، ويختمها بالتشهد والتسليم.
  • بعد الانتهاء من الصلاة يبدأ الإمام بالخطبة بالحمد والثناء على الله تعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يبدأ الإمام بنصح المصلين، ويركز على مناسبة الذبح في عيد الأضحية، وفضل ذلك، وكيفية توزيع الأضحية بين الناس، كما يخبرهم بآداب العيد، والأعمال المستحبة فيه، ويحثّ الناس على عمل الخير، ووصل الأرحام، وتزكية النفوس، وتطهيرها من الحقد، والعفو عن الناس.

أحكام صلاة العيد

أمّا عن أدائها فيستحب استناداً للسنة أن تُصلى في مصلى أي خارج البلد ولكن يجوز أيضاً أدائها في المسجد، والمقصود بخارج البلد هنا هو المسجد الحرام وليس مكة، إذا لم يكن هناك عذر مقنع كالمطر أو الأوضاع الجوية الصعبة فقد روي أنّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم كان يصلي صلاة العيدين في المصلى أي باب المدينة الشرقي، ولم يقم بأداء الصلاة في المسجد إلى مرة واحدة فقط بسبب المطر الشديد.

سنن عيد الأضحى المبارك

فرض الله تعالى الفرائض، والسنن، اقتداءً برسوله صلى الله عليه وسّلم، ونذكر من سنن عيد الأضحى المبارك ما يلي:

التكبير: يبدأ المسلمون التكبير من فجر يوم عرفةٍ إلى آخر أيام التشريق، ويستحب الإظهار في التكبير بعد كل صلاةٍ تصلّى جماعةً بالمسجد، من غير الحجاج، ويُكبّر أيضاً بين الطرقات، وفي الشوارع والسوق، مع رفع الصوت للرجال، وخفضه لدى النساء، وذلك لتذكير المسلمين بشعائر الإسلام، ويكون التكبير بقول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

حضور صلاة العيد: سنةٌ مؤكدة، وقد أمر رسول الله الرجال والنساء أن يحضروها، حتى لو كانت المرأة حائضاً، فتشهد الصلاة فقط.

مخالفة الطريق: ويستحب أن يعاكس المصلي الطريق، أي أن يأتي المسجد من طريقٍ، ويرجع من طريقٍ آخر.

ذبح الأضاحي : وهي سنة مؤكدة، ويكون الذبح بعد صلاة العيد، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح)، ويجوز الذبح طيلة أيام التشريق، ولا يأخذ المضحّي من شعره ولا من بشرته ولا يقلّم أظافره حتى يذبح أضحيته.

الاغتسال والتطيب: حيث سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الاغتسال يوم العيد والتطّيب بأفضل الملابس، لكن من غير إسرافٍ ولا تبذيرٍ، وذلك لإشعار الآخرين بالفرحة والسرور، ويكون التطيب للرجال دون النساء.

التهنئة : يتبادل المسلمون التهنئات من الأقارب والأصحاب والجيران بقدوم العيد، وقد أجاز أهل العلم قول :(تقبّل الله منا ومنك).

الأكل من الأضحية: حيث يجوز لصاحب الأضحية الأكل منها، لقوله تعالى: (فكلوا منها وأطعموا) سورة الحج، كما قام النبي بذلك، ولايؤكل منها إلا بعد صلاة العيد، فإن شاء أكلها أو أهداها أو تصدّق بها.

المشي إلى المصلى: يستحب السير إلى المصلى ماشياً لا راكباً، وعليه السكينة والوقار، فإن ذهب راكباً فلا حرج من ذلك. صلة الرحم: يفضل زيارة الأرحام في كل وقت، ولكن يستغل الناس هذه المناسبة لزيارة بعضهم البعض، وبالأخص الوالدين.

مدى شرعية خروج النساء لأداء صلاة العيد

يجوز لجميع النساء الذهاب إلى المساجد لأداء صلاة العيد، إلا التي عليها العدة، أما بالنسبة للحائض فيجوز أن تأتي إلى المسجد، حيث تسمع الخطبة، وتعتزل عن الصلاة، ومن المستحسن أن تخرج المرأة مع زوجها، ويتوجب عليها أن تلتزم بالزي الشرعي الذي حدده الله تعالى لها، وأن تتجنب التطيب والتبرج والزينة، وكل ما يلفت الأنظار إليها، وعند دخول المسجد، يتوجب عليها أن تصلي خلف الرجال، وبمعزل عنهم، وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (عن أم عطيةَ قالت: أمرنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أن نُخرجهُنَّ في الفطرِ والأضحى. العواتقُ والحُيَّضُ وذواتُ الخدورِ. فأمَّا الحُيَّضُ فيعتزلْنَ الصلاةَ ويشهدْنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين. قلتُ: يا رسولَ اللهِ! إحدانا لا يكونُ لها جلبابٌ، قال: لتُلْبِسَها أختُها من جلبابِها) [صحيح مسلم].

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى