حكم الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية

في بعض الأحيان ينصرف الموظفون من أماكن عملهم قبل الموعد الرسمي لانتهاء العمل، وبعيدا عن الخصومات التي قد يتعرض لها من جهة عمله، تسائل البعض حول حكم ذلك، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، في سؤال ورد لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

ما حكم الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية؟

وردت أمانة الفتوى بالدار، على السؤال موضحة أنه لا يجوز  الانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء أكان بإذن غير رسمي أم بمأموريات وهمية، لما فيه ضياع للعمل المنوط به، وهذا مخالف للدين؛ كما أن الوقت المحدد للعمل حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه.
وأضافت دار الإفتاء، أن عدم جواز هذا الفعل دائم ولا لا يختلف من وقت دون آخر، لأن العمل أمانة، والإنسان مأمور بأن يؤدي الأمانة، وإلا كان خائنًا لها؛ مستشهدين بقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾، بالإضافة إلى قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» أخرجه البخاري.