منوعات

بعد 20 عاماً.. هنديان يعثران على ابنهم المخطوف الذي يقيم بأمريكا

تعرض الطفل “أفيناش” وهو أصغر أبناء “سيفاغامي” المواطن الهندي للخطف، وهو طفل لم يتجاوز سن الـ 3 أعوام، وبعد مرور 20 عاماً على عملية خطف الطفل خلال شهر فبراير لعام 1999، وقد تم بيع الطفل لملجأ للأيتام كان يعرض الأطفال للتبني بشكل غير قانوني، حيث تبنت الطفل أسرة أمريكية وانتقل الطفل الهندي للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد تجمع شمل الأسرة من جديد بصحة الأقارب والجيران بمنزل العائلة الضيق القائم في مدينة تشيناي، ليلقوا النظرة الأولى على الطفل الصغير “أفيناش” الذي أصبح شاباً يافعاً خلال الوقت الراهن، واجتمع شمل أفيناش بأبويه “ناغيشوار وسيفاغامي”، وأخويه “سارالا ولوكيش”.

وقد تعرض الطفل أفيناش لعملية خطف من أبويه من قبل سائق مركبة ريكشو “توكتوك”، وكان يسمى “سوباش”، وأخذ الطفل المخطوف لمركز الخدمة الاجتماعية الماليزي، وهو ملجأ كشفت التحقيقات قبل أن يتم إغلاقه أنه عمل على تسهيل عمليات تبني بصورة غير شرعية لأكثر من 300 طفل من عائلات فقيرة بالمدينة.

وقد جرى تبني العديد من الأطفال من عائلات أجنبية من دول خارج الهند مثل الولايات المتحدة، وأستراليا، وهولندا، ولم يدخر الأبوان المكلومان بخطف ابنهما جهداً ولا مالاً في عملية البحث عنه، فقد اضطر الوالدين إلى بيع منزلهما لتمويل عملية البحث عن الطفل، وكانا يتابعان أي مصدر للمعلومات عن الطفل حتى، وإن كان شائعة من الشائعات التي يتم تداولها على أمل العثور على طفليها.

وبعد العديد من السنوات، توصل تحقيق قد تم إجرائه من قبل مكتب التحقيقات المركزي الهندي بالقضية إلى أن الطفل أفيناش يعيش مع عائلة أمريكية بولاية ويسكونسن، وبمساعدة أحد المحامين، تمكن الأبوان من لقاء ابنهما مرة ثانية.

وقد أعلن أفيناش، وهو شاب يافع قد حصل على شهادة في إدارة الشؤون المالية، إنه وبعد أعوام من التخطيط، والتحضير لم يصدق أنه سوف يلتقي في نهاية الأمر بوالديه الأصليين، إلا أنه وبعد مراسلات بينه، وبينهما قد قرر أفيناش أن يقوم بزيارة مدينة تشيناي للقاء والديه.

وصرح أفيناش إنه عندما رآهما لأول مرة انتابته مشاعر مختلطة بين الخوف، والسعادة والراحة، وعندما احتضنته والدته بكت كثيراً، وهي تلك التي لم تمل يوماً من الحديث عن ابنها المخطوف.

وأوضح أفيناش، إنه كان يعرف أنه “متبنًى”، وإن ما زاد من رغبته بالتواصل مع عائلته الأصلية هو شعوره بكونه مختلفاً عن تلك البيئة التي قد نشأ فيها في الغرب الأوسط الأمريكي، حيث كان كافة أصدقائه من البيض، وأكد أفيناش أنه سوف يقيم لبعض الوقت مع والديه للتقرب منهما، وزيارة المستشفى التي شهدت ولادته، وقضاء بعض الوقت معهما على الشاطئ.

وعلى الرغم من أن محكمة تشيناي قد وجهت الإدانة لمركز الخدمة الاجتماعية، حيث أنه هو المركز المسؤول عن بيع الطفل أفيناش، في وقت سابق هذا العام، إلا أن نشطاء ممن يعملون في مناهضة أنشطة التبني من هذا النوع قالوا إن الإدانة جاءت متأخرة، لدرجة أن المتهم الرئيسي في القضية وهو رئيس المركز توفي بالفعل قبل سنوات.

تعد قصة لقاء أفيناش بأبويه استثناء عن المعتاد، فهناك العديد من العائلات لم تتمكن من الوصول لأبنائها المختطفين وتم تبنيهم بدول أخرى.

أقرا المزيد  “إلقاء القبض على مطلق النار بجوار الطفل الرضيع بالرياض” مقفل إلقاء القبض على مطلق النار بجوار الطفل الرضيع بالرياض

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى