منوعات

فتوى إباحة التعارف قبل الزواج تثير الجدل عبر “تويتر”

تسبب تصريح الداعية السعودي عبدالله آل معيوف، المحامي والمستشار الشرعي، جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، والذي صرح بجواز التعارف قبل الجواز ولا يأثم فاعلها شرعًا إذا اجتنبت المحاذير التي أوردتها الشريعة.

حيث قال آل معيوف خلال برنامج “يا هلا” والمذاع عبر فضائية روتانا خليجية: هناك عدد من المحاذير الشرعية للتعارف بين الرجل والمرأة، والتي تختلف بين كل أمة وأخرى، فإذا تم اجتناب المحاذير الشرعية فما الذي يمنع هذا التعارف؟”.

وأضاف معيوف، أنه إذا اجتنبت الخلوة والتزمت المرأة بالاحتشام وتجنب الكلام الفاحش والخضوع في القول، وهي المحاذير التي جاءت النصوص في منعها، فما الذي يمنع التعارف؟

وقال معيوف، إن التعارف يختلف من شخص لآخر، وضرب لذلك مثالًا بزواج رجل وامرأة كانا زميلين في العمل، فهو يعرف طبيعة العمل وطبيعة التعامل مع شخصية المرأة، مشيرًا إلى أن التعارف ليس من الضروري به أن يقول الشخص للآخر حدثني عن نفسك، ويمكن أن يُعرف ذلك من طريقة تعامل الشخص مع الأمور وأسلوبه وهو ما يعرفه من خلال التعاملات الطبيعية في بيئة العمل العادية، كما أكد معيوف أن كل شخص له طريقة في التعارف على الآخر، فإذا تجنب الرجل والمرأة محاذير التعارف فليس هناك أي نص يرحمه، قائلًا: “إذا توسعت في قاعدة سد الذريعة لن تبقي في هذه الدنيا شيء للناس ليفعلوه وستحرم كل شيء”.

وتسببت فتوى آل معيوف في انتشار عدد من ردود الفعل المختلفى عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، فعلق أحد المتابعين قائلًا: “ماشاء الله ترقيم حلال وعدد الطلعات بينهم كم جلسة ولبس محتشم عادي ونص العالم تعارف بنية الزواج وإذا أخذ حاجته سحب عليها”.

فيما علق آخر: “من المستحيل أن يتم تعارف بين الرجل والمرأة دون أن تقع المحاذير الشرعية “كيف تطلب من رجل وامرأة كلهم طاقات حيوية وعواطف وشهوات أن يلتقوا بدون أي شهوة او عاطفة”.

وأكد أحد المتابعين أن التعارف بينه وبين زوجته تم عن طريق أحد المواقع إلا أنه فضل عدم التصريح بذلك للآخرين بعد زواجهما قائلًا: “بسبب المجتمع المحرم لهذا التعارف أخفيت عليهم طريقة التعارف”.

فيما علق بعض المؤيدين لرأي معيوف، أنه وضح الأمر بطريقة سهلة وواضحة للجميع، كما أنه يختلف عن غيره من العلماء الذين يتحدثون من برج عالي، حيث علقت إحداهما: “جمال في التوضيح وبساطة في توصيل المعلومة، منطقي صادق واضح وغير متجاوز، تحسه عايش معنا في دينتنا التي نعيشها، لا يتحدث معنا من علٍ أبدًا.. هذا ما كنا نبغي الشيخ المغامسي حفظه الله.. واقعي متعايش كأننا نعرفهم قريبين منا”.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى