متابعات و تقارير

ارتفاع طلاق “الواتس آب” يغزو محكمة الأسرة ويصل إلى 25%

“اللى يعيش ياما يشوف” هذه الجملة من الكلمات التي يتم ترديدها وذكرها عند التعجب من المواقف النادر حدوثها، خاصة في الأمور التي تقوم بتحديد مصير الأشخاص حيث نتيجة لذلك يترتب عليها الكثير من النتائج، التي تكون عامل من عوامل انهيار الأسرة بأكملها، ويأتي ذلك نتيجة مباشرة التسرع وعدم الإدراك السريع، وذي تلك الأيام نرى أن كلمة الطلاق لا يدركها معناها الكثيرين ولا الخطورة الكامنة في نطقها، ونرى أن كثير من السيدات يقعن في دوامة محكمة الأسرة.

ومع زيادة حالات الطلاق و المصاعب والمشاكل  الزوجية، والتي تحدث من وقت لآخر كما أصبح الجميع يستسهل التخلص من هذه المشكلات في نطق كلمة الطلاق، بطرق بسيطة تدرجا من المأذون  ؤ كما عرفنا الموضوع لأول مرة إلا أن أصبح الطلاق على الواتس آب أو على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق ارسال رسالة يقوم الزوج بتطليق زوجته بها، أو يرسلها على الهاتف، ومن خلال هذه الكلمة يقوم بهدم البيت وتفكك الأسرة، وهناك حالات تقوم بكر تلك الرسائل المرسلة ومما يجعلهم يدخلون فى مشكلة الحلال والحرام هل وقع الطلاق أم لم يقع.

وتقع الزوجة فى في تضارب بين أن تقوم بالتغاضى عن الرسالة الذي قام زوجها بإرسالها من أجل البيت أو أن تذهب لمحكمة الأسرة لإثبات الطلاق أو اللجوء للطلاق للضرر أو إقامة دعوى خلع وذلك لأن الزوج يقوم بإنكار وقوع الطلاق تنكيلا ليقوم سلب حقوقها الشرعية.

وقد قامت محكمة الأسرة بالكشف عن نسب الطلاق التي تقع عبر رسائل الواتس أب أو رسائل الهاتف التي قد تجاوزت نسبة 25%،  والذين يقومون بمحاولة إثبات الطلاق، حيث أن هناك نسبة 15%من الأزواج يقومون بإنكار الطلاق، وهذا ما يدفع الزوجات إلى رفع قضايا طلاق للضرر او إقامة دعوى خلع، وقد تم تسجيل 4560 دعوى وذلك خلال هذا العام 2017.

ومن جانب أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية الدكتور أحمد كريمة فيرى أن الطلاق في تلك الحالات المبينة وهي باللفظ أو الكتابة أو الإشارة إذا كان الزوج أخرس، وإذا تم التأكد من الزوج قد قام بإرسال رسالة إلى زوجته تفيد الطلاق فإن الطلاق في هذه الحالة يكون واقع،  ولا يجب أن يقوم الزوج بإنكار ما فعل حتى لا يقع في المحذور والمحرمات.

ولكن يختلف الوضع إذا كان الزوج في حالة فقدان للوعي فقد أجمع العلماء فى هذه الحالة أن الطلاق لا يقع، إلا إذا كان الزوج فى حالة غضب فإن الطلاق يحتسب في هذه الحالة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى