متابعات و تقارير

حكاية أشهر صورة في حادث معهد الأورام “أم وابنها يبكيان القلوب”

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيدة أدمت القلوب، حيث ظهرت وهي جالسة على أحد الأرصفة القريبة من المعهد القومي للأورام، تحتضن صغيرها، وهي تبكي، وعليها علاما الخوف والفزع جراء الانفجار، وبدلا من أملها في شفائه وتخفيف الالام عنه جراء جلسات الكيماوي، ظلت تحضتنه لا تعلم أين تذهب وإلى أين ستكون وجهتها بعد انهيار غرفة العلاج الخاصة بابنها.

جاءت “فايزة”  تحمل ابنها عبدالرحمن الذي لم يكمل عامه الرابع على كتفيها لتلقي جرعات الكيماوي المحددة له من طبيبه المعالج، وقلبها يدعو بشفائه من المرض الخبيث الذي داهم جسده النحيل.

الصورة التي التقطها المصور جونسان رشاد (Jonathan Rashad) ل”فايزة وابنها” لخصت فزعها على صغيرها، ونالت قدرا كبيرا من التعاطف والدعوات تضامنا معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما عكسته ملامح وجهها من حزن ومعاناة وخوف من هول الصدمة ورهبة من مجهول ينتظرها وصغيرها “عبدالرحمن”.

وقت وقوع الحادث والانفجار، كانت فايزة تجلس في الطابق الخامس وتحديدا في الغرفة رقم 5 بالمعهد القومي للأورام، بجوار طفلها “عبدالرحمن”، تترقب بقلق شديد مرور جلسة الكيماوي التي يخضع لها للعلاج من سرطان المخ، تنظر إليه بعين دامعة، وفي لحظات انقلبت الدنيا رأسا على عقب، وإذا بنافذة الغرفة تتساقط على الأرض قطعا صغيرة من شدة الانفجار، ليصييها الفزع والخوف ولم تستوعب الأم ما يحدث و لم تشعر بنفسها إلا بعد أن جاء إليها العاملين في المكان لكي يرشداها ويساعداها  وطفلها على الخروج من المعهد فورا خوفا على صحتها وسلامتها هي وطفلها.

ووصفت الأم لحظة الخروج من غرفة العلاج بطفلها إلى خارج أبواب المعهد قائلة: “جسمي كان بيترعش وقلبي عمال يدق من الخوف، قعدت على الرصيف مكنتش مستوعبة اللي بيحصل”، فلم يكن معها أحد من أسرتها، وجاءت بمفردها من محل إقامتها في منطقة المرج إلى المعهد لمتابعة حالة صغيرها، مشيرة إلى أنزوجها لا يعمل وهي ربة منزل، هكذا وصفت الأم الحالة الاجتماعية للأسرة التي داهم السرطان ابنهم الأكبر من قبل حتى انتصر عليه وأصاب مخ صغيرهم “عبد الرحمن” قبل نحو 3 أشهر وأجرى عملية جراحية لم تأت بنتيجة فعالة حتى الآن.

“وقالت الأم “الحمد لله محدش فينا اتصاب بحاجة، بس الخضّة كانت صعبة أوي”.. موضحة أنّ صغيرها تم تحويله إلى مستشفى هرمل بعد الحادث، لاستكمال جلسات العلاج الكيماوي.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى