تونس تسير على نفس طريق العرب وتخسر من إنجلترا في الوقت القاتل

الأرشيفنشر في: 18 يونيو 2018 - 9:56م / آخر تحديث: 18 يونيو 2018 - 9:56م

حقق منتخب إنجلترا فوزاً في غاية الصعوبة على حساب نظيره منتخب تونس الشقيق بهدفين مقابل هدف واحد، وذلك في المباراة التي جمعت بين المنتخبين في مساء اليوم الإثنين الموافق لليوم الثامن عشر من شهر يونيو الحالي على أرض دولة روسيا.

وقد نجح في تسجيل أهداف منتخب إنجلترا في المباراة النجم هاري كين في الدقيقة الحادية عشر والدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة، فيما سجل الهدف الوحيد لمصلحة منتخب تونس في المباراة اللاعب فرجاني ساسي في الدقيقة الخامسة والثلاثين من ركلة جزاء.

وجاءت هذه المباراة ضمن مباريات الجولة الأولى عن المجموعة السابعة في إطار بطولة كأس العالم روسيا 2018 م، وبذلك حصد المنتخب الإنجليزي النقاط الثلاث الأولى له في المونديال، فيما فشل المنتخب التونسي في حصد أي نقطة على الإطلاق في بداية مشواره في المونديال.

تشكيلة منتخب تونس الأساسية في المباراة

حراسة المرمى: معز حسن.
خط الدفاع: ديلان برون / صيام بن يوسف / ياسين مرياح / علي معلول.
خط الوسط: فرجاني ساسي / أنيس البدري / إلياس السخيري / نعيم السليتي / وهبي الخزري.
خط الهجوم: فخر الدين بن يوسف.
المدير الفني: التونسي نبيل معلول.

تشكيلة منتخب إنجلترا الأساسية في المباراة

حراسة المرمى: جوردان بيكفورد.
خط الدفاع: كايل ووكر / جون ستونز / هاري ماغواير.
خط الوسط: كيران تريبير / ديلي آلي / جوردان هندرسون / جيسي لينغارد / أشلي يونغ.
خط الهجوم: رحيم ستيرلينغ / هاري كين.
المدير الفني: الإنجليزي جاريث ساوثجيت.

ملخص مباراة تونس وإنجلترا

في شوط المباراة الأول ومنذ الوهلة الأولى في عمر اللقاء فرض منتخب إنجلترا سيطرته الكاملة على مجريات اللعب، وفي مقابل ذلك حاول المنتخب التونسي أن يمتص حماس المنتخب الإنجليزي من خلال التراجع بشكل كامل إلى مناطقه الخلفية وأيضاً تهدئة اللعب بشكل كبير.

وفي الدقيقة الثالثة كاد أن يُسفر ضغط منتخب إنجلترا عن أولى أهدافه في المباراة، وذلك حينما استغل اللاعب جيسي لينغارد خطأ دفاعي فادح من مدافعي منتخب تونس، ليُسدد على إثره كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء، ولكن حارس مرمى منتخب تونس معز حسن تصدى للكرة ببراعة كبيرة للغاية وأبعدها من على خط المرمى بقدمه اليسرى.

ومع مرور الدقائق بدأ أداء المنتخب التونسي يتحسن نوعاً ما من ناحية الاستحواذ على الكرة، ولكن بقيت المشكلة الأساسية في الثغرات الدفاعية الكبيرة التي كانت واضحة للغاية في خط دفاع المنتخب التونسي.

وفي الدقيقة الحادية عشر نجح المنتخب الإنجليزي في ترجمة سيطرته المطلقة على المباراة، وذلك حينما سجل له القائد هاري كين أولى الأهداف من ركلة ركنية بعد استغلاله ثغرة واضحة في خط دفاع نسور قرطاج وسط حالة من الصدمة وأيضاً الخوف الشديد من طرف الجماهير التونسية.

وبعدها بأربعة دقائق فقط لا غير تلقى المنتخب التونسي ضربة أخرى موجعة للغاية، وذلك بعدما تعرض حارس المرمى معز حسن إلى الإصابة في الكتف الأيسر مما حرمه من استكمال بقية دقائق المباراة، ليضطر المدير الفني التونسي نبيل معلول إلى إخراجه من أرض الملعب ومن ثم إشراك بدلاً منه حارس المرمى فاروق بن مصطفى.

وفي الدقيقة الثامنة عشر كاد المنتخب الإنجليزي يُضيف هدفه الثاني في المباراة، وذلك حينما سدد اللاعب جوردان هندرسون كرة قوية جداً من خارج منطقة الجزاء، ولكن حارس المرمى فاروق بن مصطفى أمسك الكرة بنجاح دون أي مشاكل على الإطلاق.

أما أول رد فعل حقيقي من جانب المنتخب التونسي في المباراة فقد جاء قوياً للغاية، وذلك حينما تحصل نسور قرطاج على ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والثلاثين ليتولى تنفيذها اللاعب فرجاني ساسي بنجاح محرزاً هدف التعادل لمصلحة المنتخب التونسي وسط فرحة لا مثيل لها من طرف الجماهير التونسية.

وقبل نهاية الفترة الأولى من عمر اللقاء بقليل وتحديداً في الدقيقة التاسعة والثلاثين، كاد المنتخب الإنجليزي يعود من جديد لكي يتقدم في النتيجة حينما سدد اللاعب ديلي آلي كرة برأسه من داخل منطقة الجزاء، ولكن المدافع صيام بن يوسف أبعد الكرة في اللحظات الأخيرة من على خط المرمى مُبقياً على نتيجة التعادل بين الطرفين.

وفي الدقيقة الرابعة والأربعين سنحت أمام المنتخب الإنجليزي فرصة مثالية للغاية من أجل تسجيل هدفه الثاني في المباراة، وذلك حينما انفرد اللاعب جيسي لينغارد بحارس المرمى فاروق بن مصطفى، ولكن الكرة القائم الأيسر لحارس المرمى تصدى للكرة في نهاية المطاف، ليذهب بعدها الشوط مباشرة إلى نهايته دون أي جديد من الطرفين وعلى وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله لكل منتخب.

وفي شوط المباراة الثاني دخل المنتخب التونسي عازماً على الظهور بشكل أفضل سواء من الناحية الدفاعية أو من الناحية الهجومية عما كان عليه الحال في الشوط الأول، وفي مقابل ذلك كان هدف المنتخب الإنجليزي هو استغلال الثغرات الواضحة في خط دفاع المنتخب التونسي من أجل حسم المباراة بشكل نهائي مع مرور الدقائق.

وبعد مرور خمسة عشر دقيقة من عمر الشوط الثاني وجد المنتخب الإنجليزي نفسه عاجزاً عن تشكيل أي خطورة على مرمى المنتخب التونسي، وخاصة في ظل التحسن الدفاعي الكبير الذي بدا واضحاً على كل لاعبي نسور قرطاج بناءً على تعليمات المدير الفني التونسي نبيل معلول.

وفي الدقيقة الثامنة والستين حاول المدير الفني الإنجليزي جاريث ساوثجيت أن يقوم بتنشيط خطوطه الأمامية بحثاً عن تسجيل هدف الانتصار بأي وسيلة ممكنة، وذلك من خلال إشراك اللاعب ماركوس راشفورد بدلاً من النجم رحيم ستيرلينغ.

وقبل نهاية المباراة بقليل وتحديداً في الدقيقة الثالثة والسبعين حاول المدير الفني التونسي نبيل معلول أن يقوم بتعزيز خط وسط ميدانه الدفاعي، وذلك من خلال إشراك اللاعب محمد أمين بن عمر بدلاً من اللاعب نعيم السليتي.

وبعدها بسبعة دقائق واصل المدير الفني الإنجليزي جاريث ساوثجيت عملية تنشيط خطوطه الأمامية بحثاً عن تسجيل الأهداف، وهذه المرة من خلال إشراك اللاعب روبن لوفتس تشيك بدلاً من اللاعب ديلي آلي.

وفي الدقيقة الخامسة والثمانين أجرى المدير الفني التونسي نبيل معلول ثاني تغيير له في المباراة، وهذه المرة من خلال إشراك المهاجم المخضرم صابر بن خليفة بدلاً من اللاعب وهبي الخزري على أمل أن يتمكن نسور قرطاج من خطف هدف قبل النهاية.

وفي الدقائق القليلة المتبقية من عمر المباراة واصل المنتخب الإنجليزي ضغطه المكثف على المنتخب التونسي، ليستمر ذلك السيناريو دون أي جديد حتى جاءت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع وحينها استغل النجم هاري كين ثغرة في خط دفاع المنتخب التونسي ليتمكن على إثرها من تسجيل هدف الانتصار في نهاية المطاف لمصلحة منتخب إنجلترا لتستمر معها خيبات العرب في مونديال روسيا.