تحذيرات من النظر لقرص الشمس في الساعة الثانية ونصف

حذر المعهد القومي للبحوث الفلكية من التحديق لقرص الشمس، والنظر إليه في تمام الساعة الثانية والنصف، ويمكن للراغبين في مشاهدة عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس استخدام المناظير الفلكية، والمزودة بالمرشحات الشمسية لحماية العين من أضرار أشعة الشمس بتلك الفترة، عند حدوث الظاهرة الفلكية.

وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن نظارات الشمس لن تحمي من الأشعة الضارة التي قد تصيب العين عند التحديق لها، كما أن كوكب عطارد صغير بالنسبة للشمس ولم يكون الأمر واضحا، وبحسب تقديرات الفلك فتبدأ الظاهرة في تمام الساعة الثانية والخامسة والثلاثون دقيقة بتوقيت مصر، وتستمر لمدة 5 ساعات، ولكن بسبب أشعة الشكس، فلن تتاح رؤية الظاهرة سوى لمدة ساعتين ونصف فقط.

وأوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك في المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الظاهرة الفلكية تحدث أيضاً لكوكب الزهرة، حيث أن كوكب عطارد وكوكب الزهرة سبقاً كوكب الأرض في ترتيب المجموعة الشمسية، وفسر الدكتور أشرف تادرس تلك الظاهرة الفلكية، لكون مدار كوكب عطارد يميل على مدار كوكب الأرض بحوالي 7 درجات، ولهذا لا يتيح لسكان الكرة الأرض رؤية كوكب عطارد، وهو يمر أمام الشمس إلا خلال شهرين فقط في العام هما شهر مايو، وشهر نوفمبر.

وأشار الدكتور أشرف تادرس إلى أن الظاهرة الفلكية تتكرر كل عدة سنوات، حينما يتصادف مرور كوكب الأرض وكوكب عطارد بإحدى نقطتي تقاطع المدارين، علمًا بأن كوكب عطارد يدور حول قرص الشمس مرة واحدة كل 88 يوماً فقط.

وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد محمد القاضي، إنه سوف يكون بإمكان المصريين، وشعوب العالم العربي، ودول الشرق الأوسط، ومعظم دول القارة الأوروبية والقارة الإفريقية، وسكان الأمريكتين ما عدا سكان ألاسكا، رؤية عبور كوكب عطارد أمام الشمس، ويمكن رؤية كوكب عطارد من النصف الجنوبي للكرة الأرضية بشكل أسهل من رؤيته في النصف الشمالي.

وأوضح الدكتور جاد محمد القاضي أن آخر عبور لكوكب عطارد لقرص الشمس كان خلال يوم 9 من شهر مايو لعام 2016، وأن عبوره القادم سوف يكون خلال يوم 13 من شهر نوفمبر لعام 2032، يليه عبور آخر يوم 7 من شهر نوفمبر لعام 2039.