عاهل السعودية يزور إندونيسيا اليوم لأول مرة منذ 47 عامًا
فى زيارة سعودية تعد الأولى من نوعها إلى دولة إندونيسيا وتحديدًا منذ 47 عامًا، قام عاهل السعودية، الملك سلمان، بالبدء فى جولته الآسيوية المقررة فى الفترة الحالية فى صباح اليوم الأربعاء الموافق الأو من شهر مارس/آذار، حيث كانت أول زيارة لعاهل سعودي إلى دولة إندونيسيا بعد انقطاع طال أمده منذ 47 عاما، فى إطار مساعي الجهات السعودية لزيادة وتوطيد العلاقات بين المملكة السعودية وباقى الدول الآسيوية والدول الإسلامية فى كل مكان بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية مع البلدان الأخرى، وقد جاء مطلع هذه الرحلة إلى إندونيسيا والتى يتم اعتبارها أكبر دولة مسلمة حول العالم من حيث عدد السكان.
وقد ورد عدد من الأنباء حول رحلة العاهل السعودي حول هذه الجولة، فقد نرزل الملك سلمان مع الحاشية الخاصة به والتى بلغ عددها فى هذه الرحلة ألف شخص يتنوع مناصبهم بالدولة ما بين أمراء ووزراء، حيث وصلت طائرته فى صباح اليوم إلى مطار جاكرتا والذي كان باستقباله فيه الرئيس “جوكو ويدودو”، بصحبة حرس الشرف الخاص به، وجدير بالذكر أنه فى إطار الاستعدادات التي تمت من أجل رحلة ملك السعودية خول عدد من الدول الإسلامية ق تم شحن حوالى 460 طنا من التجهيزات والأدوات الخاصة بالملك من أجل تسهيل الرحة له، حيث تم شحن عدد من السيارات صاحبة ماركة مرسيدس ليموزين بالإضافة إلى شحن سلالم متحركة حتى يتمكن الملك من نزول الطائرة الخاصة به، وقد صدرت بعض الأنباء الصحفية المؤكدة على أن هذه الأدوات قد سبق معظمها إلى جزيرة بالي، حيث من المقرر أن يقوم الملك زيارتها وقضاء حوالي 36 يوم بعد الإنتهاء من زيارة جاكرتا.
وقد اعتبر الكثيرين زيارة ملك السعودية إلى اندونيسيا هلا بمثابة تجديد العلاقات بين البلدين بعد أن تباعدت منذ حوالي 47 عاما، حيث اعتبرها البعض هى أحد الزيارات النادرة للملك، والذي من خلالها يسعى وجود حلول بديلة للاقتصاد السعودي وتنميته لكي يتمكن من الحد من الاعتماد على البترول والنفط، وقد وردت بعض التصريحات الإعلامية الصادرة من أمين حكومة إندونيسيا حول زيارة ملك السعودية لبلادهم، حيث قال: “أنها زيارة تاريخية بالنسبة لنا”، ومن المحتمل حاليًأ صدور عدد من التصريحات التي تشير إلى عقد الصفقات وإمضاء العقود بين البلدين بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات التي تشمل التعاون في عدد من المجالات الأخرى والتى تتمثل فى الأمن والصحة والتعليم، كما يتوقع أن تطلب أندونسيا زيادة عدد الحجاج من مواطنيها إلى الأراضي السعودية.
