وزير الخارجية التركي: محاولات لرفع “حظر الإلكترونيات” عن بلادنا
قال حسين مفتي أوغلو، المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، اليوم، إن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة وبريطانيا؛ لاستبعاد الخطوط الجوية التركية ومطار أتاتورك في إسطنبول من الحظر الذي يمنع الركاب من حمل أجهزة إلكترونية أكبر من جهاز الهاتف المحمول على الطائرات، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في أنقرة.
وكانت السلطات الأمريكية، أعلنت، الثلاثاء، منع حمل أجهزة إلكترونية داخل طائرات 9 شركات طيران، بحجة أن ذلك بسبب مخاطر من حدوث اعتداءات إرهابية، وشملت القائمة المحظورة 8 دول من الشرق الأوسط.
إلا أن القرار الذي أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية، لم يقنع الكثيرون، لذلك بدأت حكومة دونالد ترامب اليوم، الفصح عن أسباب أخرى، تعد واقعية أكثر من السابق قوله، حيث جاء القرار مستندًا إلى تقارير الاستخبارات الأمريكية والتي أظهرت استهداف الإرهابيون لطائرات ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة وأن ذلك ما زال في خططهم.
وأخفت صحيفة “واشنطن بوست” هوية المصدر، الذي أشار إلى أن ضباط أمريكيين أعلنوا عن تخوفهم من جماعات إرهابية سورية تحاول تصميم قنابل داخل أجهزة إلكترونية لا يتم كشفها في المطارات.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، يشمل قرار حظر الأجهزة الإلكترونية في مقصورة الطئرات القادمة من 8 دول في الشرق الأوسط إلى أمريكا 3 خطوط طيران، وهي التي اتهمتها الولايات المتحدة سابقا بحصولها على دعم كبير من حكوماتها، الأمر الذي أدى إلى زيادة صعوبة منافسة الخطوط الأميركية لها، وهذه الخطوط هي طيران “الإمارات، والاتحاد، والخطوط الجوية القطرية”.
وبسبب ذلك يتوقع أن تتعرض هذه الخطوط لخسائر كبيرة، خاصة في زبائن الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، لرغبة العديد من المسافرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بالعمل على متن الطائرة بواسطة أجهزة الكمبيوتر المحمول.
ودعمت هذه النقطة صحيفة “فاينانشال تايمز”، التي أوضحت أن هذه الخطوط الجوية لا تنقل الركاب من الخليج إلى الولايات المتحدة فقط، ولكنها تعتبر أيضًا مركزًا للركاب القادمين من الشرق، الذين يستخدمون هذه الخطوط لإكمال رحلتهم إلى الولايات المتحدة.
وكانت مصادر أمريكية قالت لـ”واشنطن بوست”، إن تلك الشركات تملك مهلة 96 ساعة فقط؛ لمنع ركابها من حمل أجهزة إلكترونية أكبر من هاتف محمول، والـ8 دول هم: “مصر والأردن والكويت والمغرب وقطر وتركيا والسعودية والإمارات”.
