أردوغان عن القصف الأمريكي لسوريا: خطوة جيدة.. لكنها ليست كافية لردع الأسد

رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بالضربة الأمريكية على مطار الشعيرات بوسط سوريا، معتبرا أنها “غير كافية”، مطالبا بإجراءات أخرى.

وقال أردوغان، خلال تجمع في أنطاكيا القريبة من الحدود السورية: “أرحب بهذه الخطوة الإيجابية، لكن هل هي كافية؟ لا أعتقد أنها كافية، الوقت حان لاتخاذ خطوات جدية من أجل حماية الشعب السوري”.

وكان الجيش الأمريكي، نفّذ بأمر من الرئيس دونالد ترامب فجر اليوم، ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، وذلك ردا على “هجوم كيماوي”، اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب، الثلاثاء الماضي.

وجدّد الرئيس التركي، دعوته للمجتمع الدولي، إلى إنشاء منطقة حظر جوي فوق سوريا لضمان أمن المنطقة، وقال أمام الآلاف من أنصاره في أنطاكيا: “نكرر مجددا التأكيد على أهمية إنشاء منطقة خالية من الترهيب، أريد أن أقول شيئا بوضوح: طالما يقتل أطفال في هذا العالم، لا يحق لأحد أن يشعر بأمان وسلامة”.

وقال أردوغان في وقت سابق، قبل الضربة الأمريكية على سوريا، في مقابلة مع قناة “كانال 7” التركية: “قال ترامب، إنه من المستحيل غض النظر عن الأفعال المقيتة لنظام الأسد.. أشكرك.. لكن لا تكتف بالأقوال، الأفعال مهمة”.

بدوره، قال إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي، في تعليقه على الضربة: “رد إيجابي على جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد”.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن إنشاء منطقة أمنية في سوريا، أمر مهم أكثر من أي وقت مضى، ويجب إزاحة هذا النظام من قيادة سوريا فورا، الطريقة الأفضل لذلك، أن تبدأ عملية انتقالية في أقرب ممكن، ولا بد من وجود حكومة انتقالية.

وكان الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب شمالي غربي سوريا، الذي وقع الثلاثاء الماضي، أسفر عن مقتل 86 مدنيا، بينهم 30 طفلا و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبدورها، نفت سوريا تنفيذ هجوم كيماوي، فيما أفادت حليفتها روسيا بأن الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون، مستودعا إرهابيا يحتوي على مواد سامة.