عربي ودولي

بالوثائق..بوتين أثر على مسار الإنتخابات الأمريكية

أزاحت وكالة “رويترز” للأنباء الستار عن مجموعة من الأدلة الجديدة والتى تُشير إلى وضع إحدى المراكز البحثية التابعة للرئيس الروسي ” فلادمير بوتين ” ، خطة لدعم ترامب في إنتخابات الرئاسة الأمريكية.

وقالت رويترز : أن هناك  ثلاثة مسؤولين أمريكيين حاليين وأربعة سابقين، أكدوا أن “مركزًا بحثياً تابعاً للحكومة الروسية ويخضع لسيطرة بوتين قد وضع خطة للتأثير على مسار الإنتخابات الأمريكية التي أُجريت في نوفمبر الماضي، لصالح دونالد ترامب ، وزعزعة الثقة في النظام الإنتخابي الأمريكي” ويُدار المركز من جانب مسؤولين كبار متقاعدين من المخابرات الروسية عيّنهم مكتب بوتين.

وبحسب المسؤولين، فقد أعدّ مركز الدراسات الإستراتيجية الروسي وثيقتين سريتين، تنظمان إطار عمل لمساعٍ روسية كبيرة بحسب تقارير وكالات المخابرات الأمريكية للتدخل في الإنتخابات التي أجريت في الثامن من نوفمبر من العام الماضي.

وأشارت رويترز إلى حصول مسؤولين بالإستخبارات الأمريكية على هاتين الوثيقتين في أعقاب الإنتخابات .

وظهرت الوثيقة الأولى كورقة إستراتيجية كُتبِت في يونيو من العام الماضي وجرى تداولها على أعلى المستويات داخل الحكومة الروسية لكنها لم تكن تتجه نحو أفراد بعينهم.

وبحسب المسؤولين، تضمنت الوثيقة الأولى على “توصية” للكرملين بتنظيم حملة دعاية على مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية العالمية المدعمة من روسيا ، لتحفيز الناخبين الأمريكيين على إنتخاب رئيس يتخذ موقفًا أقل حدة تجاه روسيا من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

أما الوثيقة الثانية، فقد تم كتابتها في أكتوبر الماضى ووزعت بالطريقة ذاتها، وأنطوت على تحذيراً من الفوز المُرجّح لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الإنتخابات.

ولهذا السبب ، تضمنت الوثيقة أنه من الأفضل لروسيا أن تضع حدًا للدعاية المؤيدة لترامب، والتركيز بدلًا من ذلك على تكثيف رسائلها بشأن تزوير الإنتخابات في مسعى لتقويض شرعية النظام الإنتخابي الأمريكي، وتشويه سُمعة كلينتون لتقويض رئاستها والحيلولة دون صعودها للبيت الأبيض وهو ما قد حدث .

وتحدّث المسؤولون السبعة والذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم وشخصياتهم نظرا لحساسية المعلومات وسرية الوثيقتين، عن رفضهم الخوض في تفاصيل تتعلق بكيفية حصول الولايات المتحدة عليهما، كما رفضت أجهزة الاستخبارات الأمريكية التعليق على ذلك .

وكان الرئيس بوتين  قد نفى تماماً تدخّله في الإنتخابات الأمريكية، ولم يرد المتحدث بأسمه أو مركز الأبحاث الروسي على طلبات رويترز بالتعليق على الوثيقتين.

وقال المسؤولون إن الوثيقتين ركّزتا بشكل كبير على ما أنتهت إليه إدارة أوباما من شنّ روسيا حملة “أخبار كاذبة ” وهجمات إلكترونية على مجموعات تابعة للحزب الديمقراطي وحملة المرشحة الديمقراطية كلينتون.

وقال مسؤول سابق في الإستخبارات الأمريكية أن “بوتين كان يضع هذا الهدف نُصب عينيه طوال الوقت، وطلب من المركز أن يرسم له خطة محكمة تمكنه من تحقيق ما يريد “، في الوقت الذي ذكر فيه ترامب أن أفعال روسيا لم تؤثر على نتيجة السباق.

ولم تظهر حتى الان أية تحقيقات من الكونجرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”، بشأن التدخل الروسي عن أية دلائل معلنة تشير إلى تواطؤ مساعدي ترامب مع السعى الروسي لتغيير نتيجة الانتخابات.

وذكر أربعة من المسؤولين، أن الأسلوب الذي تحدد في الوثيقة “الأولى”، تمثّل فى توسيع نطاق المساعي التي بدأتها إدارة بوتين في مارس 2016.

وكان الكرملين قد أصدر في شهر يونيو من العام الماضي، تعليمات لوسائل إعلام تدعمها الدولة الروسية ، بالبدء في نشر تقارير إيجابية عن حملة ترامب لمساعدته الوصلول الى البيت الأبيض ، وهو ما تم معارضته  فى مواقع إخبارية روسية.

من جهة أخرى، قال أربعة من المسؤولين إن الوثيقتين لم يتضمنا أى نشر لرسائل بريد إلكتروني مُخترقة من الحزب الديمقراطي بهدف التدخل في مسار الإنتخابات الأمريكية، وأوضح المسؤولون أن “عملية الاختراق  هذه كانت عملية إستخباراتية سرية سارت بشكل منفصل.”

ووصف خمسة من المسؤولين الأمريكيين  أن المركز الروسي “مركزاً بحثياً مهمته برسم السياسة الخارجية داخل الكرملين.”

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى