اللأجئين السوريين يفرون هرباً من القتال الذى شنه “حزب الله” على الحدود مع سوريا
قالت عدة تقارير صادرة من لبنان أن عدد من اللاجئين السوريين قد بدأوا بالهروب، يوم الجمعة، من مخيماتهم التي تقع في المنطقة المستهدفة للقيام بعملية عسكرية لـ”حزب الله” و”الجيش اللبناني”.
وقال مصدر أمني لبناني أن الجيش سيعمل على تسهيل مرور اللاجئين.
ولم تظهر حتى الآن أرقام توضح عدد اللاجئين الذين هربوا من منطقة “جرود عرسال”، والتي كان يقيم بها آلاف اللاجئين السوريين في المنطقة الواقعة خارج بلدة “عرسال”، والتى تقع على مقربة من الحدود السورية اللبنانية.
وفى وقت سابق كان قد أعلن “حزب الله” عن بدء عملية عسكرية في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا.
وتستهدف العملية التي تشمل منطقتي “جرود عرسال” و “القلمون”، عناصر مسلحة من المعارضة السورية ينتمي عدد كبير منهم لجبهة فتح الشام، والتي كان يطلق عليها فيما سبق “النصرة” سابقاً.
وبدأ الجيش السوري منذ عدة أيام فى شن غارات على مواقع العناصر المسلحة في هذه المنطقة.
وقالت عدة منابر إعلامية إنه من المرجح أن يقوم الجيش اللبناني أيضاً بالتركيز على استهداف أي تحركات للمسلحين من جانب الحدود اللبنانية .
وجاء الإعلان بعد فشل عمليات التفاوض بين “حزب الله” وجبهة “فتح الشام” لإخراج المسلحين من المنطقة بشكل سلمى .
وفى نفس السياق كان قد حذر الأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” من أن الوقت قد أنتهى أمام العناصر المسلحين السوريين على امتداد الحدود قرب “عرسال” لإيجاد حلول والتوصل إلى اتفاق مع السلطات السورية، وأكد على أنهم أصبحوا يمثلون خطراً على الجميع وقد حان الوقت لإنهاء هذا التهديد .
ومن المعروف أن “حزب الله” يشارك في الصراع الدائر في سوريا إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري “بشار الأسد” .
وبدأ “حزب الله” بتنفيذ هجومه الكبير فى إتجاه “سهل الرهوة” وعلى موقع “ضهرة الهوة”، كما شهدت جرود السلسلة الشرقية عمليات قصف متقطعة على الرهوة، حيث توجد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المتضامنة مع “جبهة النصرة”.
واستمر القصف بعد معركة بدأت فجر أمس وطالت لعدة ساعات فى نفس توقيت هجوم شنه “حزب الله” على محوري “فليطا” و”جرود عرسال” .
