وزراء الخارجية العرب يرفضون انتهاكات إسرائيل بالقدس الشريف

قام وزراء الخارجية العرب بالإعراب عن رفضهم الشديد الانتهاكات الصادرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تجاه قدسية المسجد الأقصى، وهذا خلال اجتماع جامعة الدول العربية اليوم الخميس الموافق السابع والعشرون من يوليو لعام 2017، مطالبين القوى الفاعلة في العالم باتخاذ القرار لوقف تلك الانتهاكات وتضمن عدم تكرارها في المستقبل.

أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن قلوب المسلمين تتعلق بالمسجد الأقصى فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، ونتطلع عليه دائما بكل محبة واحترام خشوع وإيمان، وأشار أن القدس هي منطقة احتلال ولا سيادة لدولة إسرائيل على الحرم القدسي، ولا يمكن لأي أحد أن يقر بسيادتها عليه كما أشار إلى أن ممارسة جيش الاحتلال السيادة عليه هى محاولة للعب بالنار، وسوف تقوم بإشعال الحرب وتوجيه الصراع إلى جهة دينية وليست سياسية، وقام بالتشديد على التصدي للاحتلال الإسرائيلي والوقوف أمامه وقمع ممارسته القوة والقهر تجاه القدس.

كما أكد سامح شكري وزير الخارجية، على أن ما قامت به جمهورية مصر العربية من دعوة لاستئناف عملية السلام والعمل على مفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، بقرار يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم والتي تكون عاصمتها القدس الشريف، وهذا على حدود الرابع من شهر يونيو لعام 1367.

وقام وزير الخارجية بالتوضيح على أن اجتماع جامعة الأمم العربية اليوم تأتي بعد ممارسة العديد من التطورات و الانتهاكات التي تشهدها فلسطين، وخاصة تلك التطورات التي جعلت جيش الاحتلال يقوم بغلق باب الحرم القدسي أمام المصلين وانتهاك حرية عقائدهم ودينهم وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1969، والقيام ببناء أبواب إلكترونية أمام أبوابه ووضع كاميرات المراقبة وإجراءات أمنية منعت المصلين من دخول القدس، بما نتج عن هذه الإجراءات غضب عارم ليس بالأراضي الفلسطينية فقط بل في المدن العربية كلها.

وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ آل خليفة على الوقوف بجانب الفلسطينيين الأشقاء ضد ما يتم ممارسته من جيش الاحتلال من انتهاكات تمس بمقدسات الأمة العربية وتاريخها، مشجعا لصمود الفلسطينيين والقيام بالدفاع المطلق عن القدس، كما أشار إلى استنكار مملكة البحرين لتلك الممارسات التي ترتكبها إسرائيل فى حق القدس، وقد أدان ما حدث واعتبره استفزاز للمشاعر العربية والمسلمين حول العالم، وقام بمطالبة المجتمع الدولي فى التدخل لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، كما أكد على تمسك العرب بالقيام بحل الدولتين وهذا يعتبر من الحلول الاستراتيجية لتحقيق السلام، بإقامة دولة فلسطين المستقلة وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق المحتلة.