اسرائيل تبدأ فى اتخاذ اجرارات اغلاق مكتب قناة الجزيرة فى القدس
تبدأ إسرائيل فى إتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق مكتب شبكة قناة “الجزيرة” والتى تعتمد فيها اتهام إسرائيل بدعم الإرهاب، وذلك وفقا لبيان وزارة الاتصالات الإسرائيلية.
وتضمن بيان الوزارة إنها ستطلب إلغاء تصاريح عمل صحفيي الشبكة ووقف بث قنواتها من داخل إسرائيل واستخدامها للأقمار الصناعية أو خدمات الاشتراكات الأرضية.
ووجه وزير الاتصالات الإسرائيلي “أيوب قرّا” الهيئات الأخرى المختصة في إسرائيل بالقيام بالإجراءات اللازمة لإيقاف القناة، والذى تتهم بدعم الإرهاب والتحريض على العنف ضد إسرائيل.
وقال أن مجهزي خدمات توزيع البث في إسرائيل أبدوا موافقتهم على وقف بث الجزيرة على الهواء وتقديم خدماتهم لقنواتها.
وأكد “قرّا” أن إغلاق مكاتب القناة في القدس يستلزم تشريع إضافي، لذلك فلابد من تقديم مشروع قانون إلى الكنيست بشأن حظر قناة الجزيرة.
وقالت قناة “الجزيرة” المملوكة لقطر إن مراسليها تم منعهم من دخول المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه تصريح الوزير الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” قال في 27 من يوليو الماضى إنه يسعى لإغلاق مكتب شبكة قناة “الجزيرة” في إسرائيل بعد اتهامها بالتحريض على أحداث العنف الأخيرة في القدس.
وكان قد غرد “نتنياهو” على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: ” لقد دعوت الجهات القانونية العديد من المرات إلى غلق مكتب الجزيرة في القدس”.
وإذا كان ذلك من الغير الممكن بسبب تفسير القانون، فأنا على أستعداد أن أتكفل بالتصديق على القوانين المطلوبة لطرد قناة “الجزيرة” من إسرائيل”.
وشهدت مدينة القدس واحدة من أكثر الفترات الزمنية توتر في السنوات الأخيرة بعد تصاعد احتجاجات الفلسطينيين ضد السلطات الإسرائيلية والتى فرضت إجراءات أمنية جديدة حول الحرم القدسي الشريف، والذي يطلق عليه الإسرائيليون جبل الهيكل، أحد أكثر الأماكن قدسية في المدينة.
وكانت قد اندلعت اشتباكات واضطرابات عنيفة بعد تشديد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية حول المسجد الأقصى، بين المصلين والقوات الإسرائيلية والتى نتج عنها وقع العديد من القتلى.
وصرح “وليد العمري” مدير مكتب قناة الجزيرة في القدس قوله إن “المكتب يستقبل حتى الآن أي إخطار بشأن إغلاق القناة”.
وأضاف “أنه لم ياتى أحد من السلطات إلى المكتب” وأوضح أن القرار يشمل شبكة الجزيرة بكل قنواتها.
وقال “العمري” إنه يطالب الوزير الإسرائيلي بإعطاء تفسير مشابه لما أعلنته الدول المقاطعة لقطر عند قرار حظرها قناة الجزيرة، مشيرا إلى أنه اتهمها “بالتحريض على الإرهاب والعمل لصالح تنظيم الدولة الإسلامية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإيران”.
