عربي ودولي

الولايات الأمريكية تتجاهل حقوق الإنسان كي لا تخسر حليفا

قام الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي باستقبال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ريكس تيلرسون خلال اليوم الإثنين ،لكن اللقاء لم يتضمن أي قضية من قضايا حقوق الإنسان، بالرغم من أن الفيليبين تشن حربا قوية ضد تجار المخدرات في أراضيها.

والجدير بالذكر أن إدارة دوتيرتي تشن حملة كبيرة ووحشية ضد تجار المخدرات، بسبب زيادة انتشار هذه التجارة المحرمة في البلاد، وقد بدأ تلك الحملة عندما تولى حكم البلاد منذ 13 شهر، وقد أثارت هذه الحملة غضب الكثير من جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان حول العلم، وذلك لأنها كانت سبب في مقتل الآلاف من الأبرياء، وقد صرحت منظمات حقوق الإنسان أن الرئيس الفيليبيني يقوم بجرائم ضد الإنسانية تحت ذريعة الحرب ضد تجار المخدرات.

والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم تستخدم لهجة قاسية مع الفيليبين بخصوص هذا الأمر، وذلك حتى لا تفقد حليف قوي لها في الشرق الأقصى، حيث أن الولايات المتحدة تخشى أن تفقد الفيليبين كحليف لها لصالح الصين، المنافس الأقوى لها في المنطقة، حيث أنها تدعم الفيليبين في القتال القائم بينها وبين تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الذي يسيطر على مناطق في جنوب البلاد.

ويذكر أنه بعد استقبال دوهيرتي ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي يوم الاثنين، تجاهل كلا منهم الأسئلة الواردة من الصحافيين بخصوص قضية حقوق الإنسان، وبعد المؤتمر الصحفي قام دوتيرتي بالتأكيد على أن هذا الأمر لم يثار خلال المحادثات التي دارت بينهم.

وقام دوتيرتي بالرد على سؤال من أحد الصحفيين، حيث تساءل الصحفي إذا كانت المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين تضمنت مسألة حقوق الإنسان، ورد عليه دوتيرتي بأن الأمريكان لم يذكروا هذا الأمر في اللقاء.

والجدير بالذكر أنه منذ أن استلم دوتيرتي الرئاسة في بلاده، تم التأكيد من قبل عناصر الشرطة الفيليبينية أنه تم مقتل أكثر من 3400 شخص خلال عمليات مكافحة المخدرات.

ويذكر أن العدد النهائي للضحايا يزيد عن ذلك حيث تم قتل حوالي أكثر من الفي شخص في جرائم أخرى ترتبط بجرائم المخدرات، وقد تم قتل الآلاف في ظل ظروف غامضة، وذلك وفقا لبيانات الشرطة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى