استمرار الولايات المتحدة عملياتها في بحر الصين الجنوبي بالرغم من غضب بكين

قامت بارجة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية بالاقتراب من جزيرة اصطناعية تابعة للنظام الصيني حيث أقامتها بكين داخل بحر الصين الجنوبي، وذلك خلال يوم الخميس الماضي، وذلك ضمن دورية لتأكيد حرية الملاحة وفقا لما صرح به مسؤول اميركي لم يشأ أن يتم كشف هويته.

والجدير بالذكر أن المدمرة الأمريكية “يو اس اس جون اس ماكين” قامت بالاقتراب حتى بعد ستة أميال بحرية من الجزيرة المذكورة، وهي جزيرة ميس شيف “ميجي باللغة الصينية” والجدير بالذكر أن تلك الجزيرة تعد جزءا من “أرخبيل سبراتليز” التي لم يتم توقف النزاع عليها حتى الآن.

والجدير بالذكر أنه تم التصريح من قبل المسؤول الاميركي لوكالة الأنباء الفرنسية “فرنس برس” أن فرقة صينية قامت بتوجيه عدة تحذيرات عبر الراديو إلى السفينة الأميركية عبر تقدر بحوالي عشر تحذيرات على الأقل.

وقد أكمل حديثه قائلا، أن التحذيرات كانت تقول “يعودوا أدراجهم” انتم في مياه تابعة للصين وصرح المسؤول أن الرد الأمريكي جاء كالآتي بأننا هذه سفينة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية ونحن في المياه الدولية نقوم بأعمال روتينية.

والجدير بالذكر أن المسؤول الأمريكي أضاف قائلا أن التواصل مع الصين كان مهنيا خلال مدة المهمة التي وصلت إلى حوالي 6 ساعات ويذكر أن الصين تقوم بالمطالبة بأن تسيطر وتستحوذ القسم الأكبر من بحر الصين الجنوبي، لكنها ليست الوحيدة التي تطالب ذلك فكلا من وتايوان والفيليبين وبروناي وماليزيا وفيتنام دول آسيوية تطالب بالسيطرة على أجزاء متفرقة من البحر الصيني الجنوبي.

والجدير بالذكر أنه من المرجح أن عمليات مرور سفن أمريكية في البحر الجنوبي الصيني أمر يثير غضب بكين، إلا أنها المرة الثالثة التي تقوم الولايات المتحدة بهذه العملية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة في 20 يناير من عام 2017 .

ويذكر أن هذه العملية تأتي مع تصاعد الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية بسبب برنامج كوريا الشمالية النووية.

وقد رفض المتحدث باسم البنتاجون الأمريكي التعليق على الأمر لكنه أكد على أن الولايات المتحدة سوف تستمر في تنفيذ هذه العمليات بشكل روتيني كما كان في الماضي.