خارجية إسرائيل تدافع عن قناة الجزيرة القطرية وتحذر من معاقبتها
قبل أسابيع قليلة حاولت الدولة الإسرائيلية إيهام الشعوب العربية بأن قناة الجزيرة القطرية تمارس عملا إعلاميا بعيدا كل البعد عن الشبهات، حيث أشاعت وقتها أنها بصدد اتخاذ إجراءات حاسمة ضدها على خلفية تغطيتها للأحداث الخاصة بحصار المسجد الأقصى ببيت المقدس، فيما أكد متابعون أنه يأتي ذلك في إطار خطوة تنسيق تم الاتفاق عليها بين كلا من الدولة القطرية وتل أبيب، وحتى وقتا ليس ببعيد كانت الصورة غامضة ولم تتضح الرؤية بعد، أما اليوم فقد اتضحت الحقيقة ومعالمها كاملة.
ففي خطوة تكشف عن حجم العلاقات الوطيدة التي تربط بين كلا من الدوحة وتل أبيب، كشفت بعض الوسائل الإعلامية الإسرائيلية اليوم الخميس الموافق السابع عشر من شهر يوليو الجاري عن أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت بالدفاع عن وجود المكتب الخاص بقناة الجزيرة القطرية في العاصمة تل أبيب، كما قامت بإطلاق تحذيرات من فرض أي عقوبات ضدها من قبل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما نقلت إحدى الصحف الإسرائيلية في تقرير نشرته اليوم الخميس، عن مسؤولين كبار بوزارة الخارجية الإسرائيلية قاموا بتحذير ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من عدم فرض أية نوع من أنواع العقوبات على قناة الجزيرة، كما أكدت على وجود اجتماعا تم انعقاده بهذا الشأن في المقر الرسمي الخاص بمجلس الأمن القومى الإسرائيلي.
الجدير بالذكر، أن قناة الجزيرة القطرية شهدت خلال الفترة الماضية اتهامات متلاحقة بدعم الإرهاب ونشر معلومات مغلوطة من شأنها تعمل على زعزعة أمن واستقرار العديد من الدول العربية وبخاصة مصر، وما زاد من حدة هذه الاتهامات ثبوت قطر بدعم الإرهاب بعدما قامت بعض الدول العربية بقطع العلاقات معها لهذا السبب، لتتحول الجزيرة من قناة إخبارية كانت تحظى بأعلى نسبة مشاهدة مقارنة بغيرها من القنوات الأخرى إلى قناة داعمة للإرهاب تقلص عدد مشاهديها كثيرا، ودائما ما يكون حولها الشكوك والاتهامات، ولعل هذه الاتهامات بدأت فعليا بعد عزل الرئيس المعزول محمد مرسى وقيامها باحتضان عددا من العناصر الإخوانية الإرهابية التي تحاول هدم البلاد وزعزعة الأمن والاستقرار فيها، ولا تزال الاتهامات مستمرة.
