الشمس تغيب عن أمريكا في كسوف كلى يوم الإثنين القادم
أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة خلال تصريحات صحفية له اليوم الجمعة 18 أغسطس، أن الكرة الأرضية سوف تشهد يوم الاثنين القادم الموافق الواحد والعشرون من الشهر الجاري كسوفا كليا للشمس مشاهد بسماء الدولة الأميركية، وسوف يقطع مسار هذا الكسوف البلاد من الساحل الغربي وحتى الساحل الشرقي، وهذا الحدث لا يمكن رؤيته بسماء الوطن العربي.
وقد كشفت الجمعية خلال تقرير لها اليوم، أن ظاهرة الكسوف الكلى للشمس تحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض على خط واحد حيث يكون القمر مباشرة بين الأرض والشمس، وهذا الحدث نادرا، وأشارت أنه بالرغم من أن كسوف الشمس الكلى يتكرر لكن هذا الكسوف المتوقع حدوثه خلال أيام قليلة يعد مميزا لأن ظل الكسوف سوف يقطع أراضي الولايات المتحدة الأميركية بالكامل وهذه تعد المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الكسوف الكلي الذي يقطع البلاد من غربها لشرقها منذ تسعة وتسعون عاما.
وأكدت أن مسار ظل الكسوف سيأتي بعرض يبلغ 110 كيلومترات تقريبا، وكافة المناطق الواقعة داخل هذا المسار سوف تتمكن من رصد هذه الظاهرة ولكن لفترة زمنية قصيرة، مشيرة في الوقت ذاته أن الكسوف الجزئي للشمس سوف يبدأ فوق المحيط الهادي في تمام الساعة 3.46 م، بعدها سيبدأ القمر بالتحرك أمام الشمس، وسوف يبدأ الكسوف الكلى في أمريكا من الساحل الشرقي لولاية أوريغون على أن يغادر على ساحل ولاية كارولينا الجنوبية في تمام الساعة 6.47 دقيقة مساءا بتوقيت جرينتش.
هذا وقد حذرت الجمعية من عدم استخدام وسائل حماية للعين مثل النظارات الخاصة بالكسوف لمراقبة هذه الظاهرة، حيث أكدت أن هذا الأمر ضروري للغاية نظرا لأن هذه النظارات من شأنها أن تمنع أكثر من 99.99% من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، فضلا عن أنها تجعل الشمس تبدو وكأنها كقرص برتقالي أو أبيض في السماء، مؤكدة في الوقت ذاته أنه في حالة حدوث الكسوف الكلي ويكون قرص الشمس مغطى بالقمر ففي هذه الحالة يمكن النظر بالعين المجردة مباشرة دون استخدام هذه النظارات باعتبار أن مدة الكسوف الكلى لا تستمر لفترة زمنية طويلة.
