الجيش العراقى يقترب من تحرير مدينة “تلعفر” من سيطرة تنظيم داعش
عاد العلم العراقي يرفرف فوق مدينة تلعفر من جديد وذلك بعد استمرار القتال بها لمدة ستة أيام ، فمن المعروف أن تلعفر تعتبر واحدة من آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق، ويبدو أن القوات العراقية فى الطريق إلى استعادتها بالكامل.
فقد أعلن الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله قائد عمليات “قادمون يا تلعفر” أن قطاعات المدرعة التاسعة فى الجيش العراقي ،و اللواءين الثاني عشر والحادى عشر فى الحشد الشعبي نجحت فى تحرير حي المثنى الثانية وفرضت سيطرتها على مستشفى تلعفر، مضيفا أن قواته حررت عددا من الأحياء والقرى،وأن العلم العراقي يرفرف الآن فوق القلعة التاريخية لتلعفر.
مشيرا الى أن المعارك مازالت مستمرة فى الأطراف الشمالية من المدينة بالقرب من الحدود مع سوريا بشمال غرب العراق.
مؤكدا ان قواته لاتزال تتعامل مع آخر جيوب التنظيم فى المدينة، كما أعلنت قيادة القوات المشتركة أن القوات العراقية تمكنت من فرض سيطرتها على 1155 كم من مجموع مساحة المناطق التي تغطيها والبالغة 1655 كم، وبالتالى تكون المساحة المتبقية هى 500 كم خارج السيطرة، حيث أنه تم تحرير 70% من المدينة. والمتبقى إلى الآن فى شمال تلعفر فهى قرية علو ،الرحمة شرق ،تلعفر ،ناحية العياضية والقرى المحيطة بها.
وقد أعلن الجيش العراقى أن قواته قامت بإختراق الجمعة دفاعات تنظيم الدولة الإسلامية بمدينة تلعفر،مواصلة طريقها إلى وسط الحي القديم بالمدينة والقلعة القديمة فى المركز.
وصرح “حيدر العبادى” رئيس الوزراء العراقى الأحد الماضى عن بدء الهجوم على تلعفر بعد شهر من إعلانه تحرير الموصل، وتم تقدير عدد مقاتلي التنظيم فى المدينة بحوالي ألفين مقاتل ،بينهم عدد كبير من الأجانب، ويتراوح عدد المدنيين فيما بين 10 و40 ألف شخص .
وجدير بالذكر أن تلعفر تقع على طريق امتداد استراتيجي على بعد 55 كيلومترا غربى الموصل، و150 كيلو مترا غرب الحدود السورية، وقد كانت الإثنية التركمانية على الغالبة بين سكان تلعفر إذ بلغ تعدادهم نحو 200 ألف نسمة وذلك قبل سقوطها بأيدي التنظيم.
