توقف مفاوضات ضم تركيا للاتحاد الأوروبي

قام المتحدث الرسمي باسم الحكومة في فرنسا السيد كريستوف كاستانير بالتصريح خلال اليوم الثلاثاء أن الوضع الحالي في تركيا من الناحية السياسية سيجعل تكتل الاتحاد الأوروبي أن يتوقف عن التفكير في شأن ضم تركيا إلى الاتحاد.

والجدير بالذكر أن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية قد اضاف قائلا موضحا لاحد الاذاعات الفرنسية الدولية بأنه يجب أن تتم مواصلة الحوار كي يتم ضم تركيا للاتحاد الاوربي او تفاوض من أجل وجود حل وسط وكلا من الأمرين يعد حال معلق في ظل الأحداث الراهنة بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، وأصبح واقع الحال الآن عدم تقبل أي حوار من الجهة التركية

ويذكر أن هذه التصريحات من جانب فرنسا قد أتت بعد يومين فقط من ما قامت انغيلا ميركل المستشارة الألمانية بإعلانه حيث انها قامت بتأييد وقف المفاوضات الجارية من أجل ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

ومن ناحية أخرى تسببت تصريحات انغيلا ميركل المستشارة الألمانية في إثارة الغضب عند النظام في تركيا، وقد قام النظام في تركيا بوصفها هجوم على القيم الأساسية التي يقوم الاتحاد الأوروبي بتمثيلها.

وقد اضاف المتحدث الرسمي الفرنسي قائلا انه خلال اخر عشرة سنوات قامت فرنسا باستخدام تركيا كبش فداء من اجل ان تقوم بتبرير بعض المواقف الفرنسية، في حين أن تركيا تعد جزء لا يتجزأ من التاريخ المشترك في فرنسا.

وقد صرح ايضا خلال حديثه أن الوضع في تركيا الآن لا يتيح التفكير في استمرار المحادثات، وقد أكمل حديثه قائلا إنه آسف لذلك الأمر.

والجدير بالذكر أن المفاوضات التركية من اجل الانضمام الى الاتحاد الأوروبي كانت قد بدأت في عام 2005، وقد توقفت اليوم بسبب ماحدث من تطورات في السياسة التركية، حيث أصبح النظام التركي باتهام كل معارضيه قضايا الخيانة العظمى، ويعد هذا الأمر وفقا لميثاق الاتحاد الأوروبي انحراف نحو الاستبداد.

والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي الحالي ايمانويل ماكرون كان قد حذر خلال برنامجه الانتخابي بأن حدوث أي تقدم في المفاوضات التركية ليس من أهدافه، وصرح أيضا بأنه ينوي فقط مساعدة الديموقراطي الموجودين في تركيا في ظل النظام الحالي الذي يشهد انحراف عن الديمقراطية من الممكن أن يخرج تركيا من مسار التاريخ.