خيام مصرية بمشاعر “منى” تحتوي على خدمات خمس نجوم وكراسي للمساج
يجمع شارع واحد في الأراضي المقدسة جميع الخيام التي يقيم فيها حجاج بيت الله الحرام في الأراضي المقدسة وبالتحديد في “منى” والفرق بين الخيام يكون في قربها من جسر الجمرات أو التجهيزات أو الخدمات المقدمة داخل هذه الخيام التي يزيد عدد حجاجها عن ثمانين ألف حاج، ففي بداية “شارع مزدلفة” توجد مخيمات بعثات الحج العادي وحج القرعة، وكلما اقتربت خيام الحجاج من جسر الجمرات تزيد الخدمات، ففي بداية الشارع تجد خيام أكثر رقي وفخامة تصل إلى الترف.
حيث وجد في بداية مشرع “منى” أرفع المخيمات وأرقى الخدمات لخيام السياسيين والمشاهير والفنانين والدعاة بالإضافة إلى وجود رجال الأعمال والدبلوماسيين والرياضيين، وعلى أبواب هذه الخيام يقف حراس امن لمنع دخول الغرباء، وبوابتها تتميز بالرخام والورود بالإضافة إلى وجود إضاءات ملونة وعربات صغيرة تم تخصيصها لنقل العاجزين منهم الراغبين في رمي الجمرات.
وكان جمهور هذه الخيام من الطبقة الراقية في جمهورية مصر العربية والعديد من الدول العربية، حتى إذا دخلت هذه الخيام تجد نفسك خرجت من أجواء الحج ومناسك إلى وجود عالم من الرفاهية والبذخ والترف بجميع أشكاله حيث وجدت كراسي بيضاء ذات الاستخدام المتعدد سواء للجلوس أو النوم المريح، وكراسي أخرى للمساج.
أما في وسط المخيمات الترف وجد بوفيه ضخم كبيرة يضم العديد من ما لذ وطاب من الأطعمة الفاخرة، بالإضافة إلى وجود أعداد مهولة من الخدم والعمالة التي تقوم بخدمة هذه الفئة من البشر عن طريق تقديم قطع الحلوى والعصائر كلها ذات أسعار باهظة الثمن.
وعلل مشرف الشركة السياحية المشرفة على هذه الفئة من الحج أشرف شيحة معلل أنه كلما قل عدد الحجاج كلما زادت الخدمات المقدمة لهم حيث أن جميع من في هذه المخيمات حوالي أربعمائة حج فقط وجميعهم من فئة رجال الأعمال والمشاهير والأثرياء.
كما أعرب أشرف شيحة أن معظم هؤلاء الحجاج أتوا إلى الأراضي المقدسة بطائرات خاصة حيث يأتون إلى المدينة المنورة في يوم السابع من شهر ذي الحجة، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة في يوم الثامن من ذي الحجة لأداء مناسك الطواف والسعي، وفي الليلة التاسعة من ذي الحجة يتم نقلهم بحافلات مخصصة لهم تحتوى على أعلى درجات الرفاهية إلى مخيمات جبل عرفات التي تضاهي في خدمتها خدمات الفنادق الخمس نجوم، كما أوضح أن هذه الفئة من الحجاج يكونوا في عجلة من أمرهم فيكتفون بليلتين فقط للمبيت في مشاعر “منى”.
