عربي ودولي

تعليق دار الإفتاء السعودية على فتوى أكل الرجل زوجته إذا شعر بالجوع الشديد

قام عددا من نشطاء المواقع الاجتماعية بتداول أحد الفتاوى التي تبيح للرجل أن يأكل زوجته حال شعوره بالجوع الشديد باعتبار أنهما جسدا واحدا، وبالتالي لا شيء في أن يقوم الزوج بأكل عضوا من زوجته أو أكثر من عضو، وبالبحث عن صحة هذه الفتوى التي كانت محور اهتمام الجميع على مدار الفترة الماضية، فيعود تاريخ إطلاقها إلى شهر أبريل من العام الميلادي الماضي 2015، ونسبت إلى مفتى المملكة العربية السعودية وأثارت موجة من الجدل الواسع وقتها بسبب غرابتها.

وبعد أيام من انتشار هذه الفتوى التي كانت محل جدلا واسعا على المواقع الاجتماعية، نفى مفتي السعودية جواز أكل لحم المرأة، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الفتوى هو تشوية صورة الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن ما نسب إليه من قول ما هو إلا كذب وافتراء متعمد جملة وتفصيلا، وذلك  بهدف إثارة حالة من البلبلة بين المواطنين لاشغالهم عن القضايا الأساسية التي تحدث في المجتمع، وتشويه صورة الإسلام، الذي كرم الإنسان وأعلى من شأنه سواء كان رجلا أو امرأة وحافظ على حقوقه في كافة الجوانب والنواحي المختلفة.

وتعليقا على هذه الفتوى، أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن مثل هذه الفتاوى لا تمت للإسلام بصلة، وأن تداولها يشكل أمر خطيرا، لما قد ينجم عنها من هدم لقيم المجتمع وتصوير الإسلام بصورة سيئة للعالم، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى تتنافى مع الكرامة الإنسانية وتصور أن المسلمين مصاصي دماء، وتصور أن المرأة لا تزال تعيش في العصور الرجعية، وهذا غير صحيح على الإطلاق، مطالبا الجميع بعدم الإنصات لهذا النوع من الفتاوى المضللة أو تداولها، باعتبارها إهانة للمسلمين وطعن في الشريعة الإسلامية.

من جانبه أكد أحد مشايخ الأزهر الشريف، أن مثل هذه النوع من الفتاوى الغير مفهومة والمضللة يتم تداولها بين الحين والآخر عبر الوسائل الاتصالية المختلفة، وهذا يعد من الأمور الخطيرة جدا التي يجب التصدي لها ومواجهتها، مشيرا إلى أن إطلاق هذه الفتاوى يأتي بهدف إلهاء الناس عن الأمور الدينية الصحيحة، وهذا ما يحتم ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تبادرت إلى أذهان الكثير من الأشخاص، وتفعيل دور المؤسسات الدينية الوسطية ومواجهة هذه الفتاوى، لأن  وجودها يشكل خطرا على المجتمع بصفة عامة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى