“إعصار إيرما” يضرب غرب فلوريدا بعد عاصفة على ميامي

ذكر المركز القومي للأعاصير في الولايات المتحدة الأمريكية أن مركز الإعصار كان في تمام الساعة السادسة بتوقيت جرينتش على بعد أربعين كيلو متر من شمال شرق مدينة تامبا، وحيث أن منطقة خليج تامبا لم تتعرض لإعصار بهذا الحجم منذ عام 1921، حيث يقطنها حوالي ثلاثة مليون شخص.

وتوقع المركز القومي للأعاصير أن تضعف شدة الإعصار لتصبح قدر قوة عاصفة استوائية تعبر على المنطقة الشمالية من ولاية فلوريدا الأمريكية وجنوب ولاية جورجيا، لكن مركز الإعصار سيستمر فوق الجزء الغربي من ولاية فلوريدا.

والجدير بالذكر أن إعصار إيرما ضرب السواحل المحيطة بولاية فلوريدا الغربية حيث انخفضت قوته لتصل إلى الفئة الثالثة، وحذرت السلطات المسؤولة في الولايات المتحدة الأمريكية أنه من الممكن أن يستعيد إعصار إيرما قوته مرة أخرى.

وأصدرت سلطات ولاية فلوريدا أوامر ليتم إجلاء حوالي 6,3 مليون مواطن أمريكي قاطن في ولاية فلوريدا خشية تعرض أرواحهم للخطر، وهناك توقعات باستمرار إعصار إيرما في أنحاء جزر فلوريا التي تشمل منطقة كي ويست.

وأعلن حاكم مدينة فلوريدا الأمريكية ريك سكوت: “على الرغم من استعدادات السلطات منذ أسابيع لوصول إعصار إيرما، إلا أن التوقعات بشأن هذا الإعصار كبيرة ومرعبة جداَّ”.

ويعد عصار إيرما من أقوى الأعاصير التي يشهدها المحيط الأطلنطي وكافة المناطق المحيطة به منذ فترة زمنية تصل إلى عشرة سنوات، وأدى هذه الإعصار إلى العديد من الخسائر الكبيرة في عدد سكان جزر الكاريبي، حيث أعلنت كوبا أن الإعصار أسفر عن خسائر ضخمة دون ذكر أي تفاصيل عن عدد الضحايا.

وكذلك عبر المسؤولين في فرنسا إن ستة من عشرة في المنازل المقامة في جزيرة سان مارتن المملوكة من قبل هولندا وفرنسا التي تضررت من إعصار إيرما حيث لقى حوالي تسعة أشخاص مصرعهم وإصابة 7 أخرين، في حين قتل اثنان في المنطقة الهولندية في الجزيرة.

وكذلك تضرر جزر توركس وكايكوس من إعصار إيرما إلى أن الخسائر لم تعلن بعد، وكذلك تضرر جزيرة باربودا التي تم إخلائها من السكان ليتم تدميرها بنحو 95% من الأبنية المقاومة في الجزيرة، وأعلن رئيس وزراء انتيجوا وباربودا غاستون براون أن تكلفة الاعمار تقدر بنحو مائة مليون دولار، دون وقوع خسائر بشرية.