بورما تعلن عدم مشاركة “مستشارة الدولة” في جمعية الأمم المتحدة
صرحت مصادر مسؤولة في الحكومة البورمية عن إلغاء “أونج سان سو تشي” التي تقوم الحكومة في ميانمار بشكل فعلي، عن إلغائها حضور الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة في دولة ميانمار أن هناك قدر كبير من الانتقادات الموجهة على حكومة دول ميانمار التي تقودها الحاصلة على جائزة “نوبل للسلام” لعام 1991 لمساندتها ودعمها للنضال اللاعنفي في حين تعاني أقليات الروهينجا من انتهاكات صارخة على يد الجيش في بورما.
وصرح المتحدث باسم مستشار الدولة ووزيرالخارجية “زاو هتاي” قائلا: “أن مستشارة دولة ميانمار لن تقوم بحضور الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة” دون التحدث عن أي تفاصيل في هذا الشأن.
والجدير بالذكر أن الأقليات الإسلامية في دولة ميانمار تعاني من أعمال عنف شديدة وانتهاكات صارخة على يد الجيش في بورما منذ الخامس والعشرين من شهر أغسطس الماضي لعام 2017، بالإضافة إلى ممارسة أعمال تهجير غير إنسانية لهذه الأقلية من الأقاليم القاطنين بها في بورما حيث لجأ ما يقارب من ثلاثمائة وسبعين ألف من أقليات الروهينجا المسلمين في ميانمار على الهروب واللجوء إلى دولة بنجلاديش لتفادي انتهاكات حقوق الإنسان التي تعاني منها الأقلية الإسلامية.
وأعلن زيد رعد الحسين المفوض السامي لمنظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قائلا: “أن معاملة الجيش في ميانمار لأقليات الروهينجا تمثل نموذج كلاسيكي من عمليات التطهير العرقي”.
ويذكر أن مستشارة الدولة ووزير الخارجية التي تقوم الحكومة في ميانمار بصورة فعلية “أونج سان سو تشي” تعهدت أمام الجمعية العامة لمنظمة حقوق الإنسان خلال العام السابق 2016 بالعمل على الحد من التعصب والأحكام المسبقة بالإضافة إلى تعهدها بالعمل لإرساء مزيد من حماية حقوق الإنسان، كما وجهت دعوة إلى أسرة المجتمع الدولي أن تكون بناءة ومتفهمة.
والجدير بالذكر أن أونج سان سو تشي وهي سياسية معارضة في ميانمار ولدت في التاسع عشر من شهر يونيو لعام 1945، وتعمل في الوقت الحالي كمستشارة في دولة ميانمار الذي يعادل منصب رئيس الوزراء، كما أو والدها هو الجنرال “أون سان” الذي قاد ميانمار إلى استقلال عن المملكة المتحدة في عام 1947 ليتم اغتياله بعدها على يد منافسيه في نفس العام.
كما أن “أونج سان سو تشي” حاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 1991 بسبب دعمها لكافة أعمال النضال اللاعنفي ، جائزة سخاروف لحرية الفكر لعام 1990، بالإضافة إلى جائزة جواهر لال نهرو من دولة الهند.
