السعودية ترفض إجراء تحقيق دولي جراء الحرب فى اليمن

صرح سفير السعودية في جنيف “عبد العزيز الواصل” بأن “الوقت حاليا غير ملائم لإجراء تحقيق دولي مستقل فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن”، وذلك بحسب مطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وتقدم كلا من هولندا وكندا الدعم لقرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والذي دعا إلى إجراء تحقيق دولي، ولكن سفير المملكة العربية السعودية “عبد العزيز الواصل” فضل ان يكون هذا التحقيق من خلال لجنة يمنية محلية.

وأضاف “الواصل” خلال المؤتمر الصحفى “نعمل معا للتوصل إلى تسوية للأزمة”، وكانت قد بدأت السعودية وعدد من الدول الحليفة لها منذ عام 2015 فى المشاركة فى حرب عسكرية ضد حركة الحوثيين التابعة لإيران و التي تسيطر على عدد كبير من مناطق شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وتسببت الحرب في اليمن فى وقوع أكثر من عشرة آلاف شخص، وظل الحوثيون بقصف للعديد من المدن والقرى السعودية.

وقال “الواصل” انه لا يوجد لدي المملكة أى إعتراض على التحقيق ذاته، ولكن لدينا تعليقات فيما يتعلق بالتوقيت، عما إذا كان هذا الوقت ملائم لتشكيل لجنة دولية، مع وجود صعوبات على الأرض فى اليمن”، وتقوم المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الحليفة بحملة عسكرية لمساندة الحكومة المعترف بها دوليا والتي تحظى بدعم الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان قد طالب “زيد بن رعد الحسين”، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بإجراء تحقيق دولي مستقل فيما يخص الصراع الدائر فى اليمن، وقال إن المفوضية اليمنية الوطنية ليست على القدر الكافى من التأهيل للتحقيق في الأمر، وتابع “زيد” إنه بالفعل تبذل حالياً جهود “محدودة” للتحقيق مع المسؤولين ومحاسبتهم بشأن ما وصفته منظمة الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وعلى مدار العامين الماضيين رفض مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 عضوا ما طالبت به هولندا للقيام بعمل  تحقيق دولي ويدعم الموقف السعودي، معللاً هذا الرفض بإن لجنة محلية سيكون لديها اتصالات أقوى في البلاد، وأنهى “الواصل” حديثه بإن المجتمع الدولي عليه أن يركز جهوده  لضمان وصول موظفي الإغاثة إلى أماكن عملهم وكل من يحتاجها .