عربي ودولي

خطاب “أردوغان” بنيويورك يتسبب فى تعرض معارضيه للضرب والسحل

شهدت مدينة نيويورك اندلاع اعمال عنف في أحد الفنادق بعدما قاطع عدد من المحتجين خطابا كان قد ألقاه الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، واصفين إياه بـ”الإرهابي”، وألقى “أردوغان” خطابه لمؤيديه والذي ألقاه فندق ماريوت ماركيز في ميدان تايمز والذي يوجد فى نيويورك عندما قاطعه عدد من المتظاهرين.

وقام احدهم بالهتاف ضد أردوغان “إنك إرهابي، ارحل عن بلدي”، صاح أحد المحتجين قبل أن يتعرض للضرب و يقوموا بإخراجه من الفندق.

ويزور “أردوغان” الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان قد أظهر مقطع فيديو للخطاب الذي ألقاه الرئيس التركي يوم الخميس، وتعرض محتجين للضرب واللكم في منطقة الرأس عند سحبهم من الفندق من قبل أشخاص يرتدون بدلات.

ولم يتضح حتى الآن إذا كان هؤلاء الأشخاص من الموالين لأردوغان أو من الحرس الشخصي الرئاسي، أو من أفراد الأمن الذين يتولون مسؤولية الأمن في فندق ماريوت، وقال عدد من المتظاهرون، أنهم قاموا بنشر صورا للمناوشات في وسائل التواصل الاجتماعي، إن هدفهم هو توجيه إدانة لسياسات الرئيس “أردوغان” علانية في تركيا، وسوريا، والعراق.

وحمل ورفع المتظاهرون أعلاما ولافتات لدعم مجموعة كردية من وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا، ويرى “أردوغان” ان وحدات حماية الشعب الكردي ما هى إلا امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يحارب منذ ثلاثة عقود من أجل حصول أكراد تركيا على الحكم الذاتي لانفسهم .

وكرر مرارا إنه لن يقبل بأى تحالف أمريكي مع القوات الكردية التي تقاتل في سوريا الآن، ولوحظ أنصار “أردوغان” في الفيديو وهم يرددون اسم الرئيس التركي في محاولة لإسكات هتافات المحتجين.

ودونت إحدى المحتجات، والتي تدعي “ميغان بوديت”، في تغريدة “لقد طردت” من الفندق، وتابعت “نعم، لقد رفعت علم وحدات حماية الشعب الكردي لقد تم سحبي من المقعد الذي كنت أجلس فيه وتم ابعاده، وكان بصحبتى أشخاص خارج الفندق ثم ركضت، بعض الأصدقاء تم التحقيق معهم لفترة وجيزة”.

وصرحت مناضلة أخرى إن “وحدة حماية المرأة” تتبع لوحدات حماية الشعب الكردي، وأظهر مقطع فيديو نشره “كيسور سيمونسون ” عددا من المتظاهرين وهم يتعرضون للضرب القوى .

وقال أحد شهود العيان ويدعى “هليل ديمر”، إنه رأى شخصا يتعرض للدفع ويلقى به أرضا بعدما قاطع خطاب الرئيس التركى “أردوغان”، وأردف ” ديمر” أنه رأى رجلا آخر خارج الفندق وقد تم تقييد يديه وطرحه أرضا.

وكان قد ألقى الرئيس “أردوغان” خطابه الرسمي بدعوة من اللجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية التركية، وصرحت إدارة شرطة نيويورك إن ما يقرب من خمسة متظاهرين تم احتجازهم لفترة قصيرة لكن لم تحدث اعتقالات.

يذكر ان في مايو الماضي وجراء أعمال مشابهة تم جُرِح أحد عشر شخصا وتم اعتقال شخصان خارج سكن السفير التركي في العاصمة واشنطن بعدما نشب خلاف بين مؤيدين و معارضين لأردوغان.

وعلى إثر ذلك استدعت الولايات المتحدة السفير التركي على خلفية هذه الأحداث ووصفتها شرطة العاصمة بأنها “هجوم وحشي على متظاهرين مسالمين”، مما دفع السفارة التركية تنفي هذه الاتهامات، قائلة إن المتظاهرين تم استفزازهم بشكل عدواني التجمع التركي الأمريكي لتحية أردوغان.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى