بريطانيا تعاني من نقص في العمالة بسبب مفاوضات بريكست

اظهر استطلاع للرأي نشر خلال اليوم الجمعة ان النمو في عدد العاملين في بريطانيا عبر وكالات التوظيف تباطأ الشهر الماضي وقد حدث ذلك في لندن للمرة الاولى منذ نحو عام، حيث أن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي يجعل من الصعب على الشركات العثور على موظفين.

وقال اتحاد ماركيت للتوظيف و”اي اتش اس” للتوظيف أن الوظائف التي في احتياج لشغلها من قبل شركات التوظيف قد ارتفعت بأضعف وتيرة لها في خمسة أشهر.

وأظهر التقرير الشهري عن الوظائف الذي وضعه مركز البحوث الزراعية أن انخفاض عدد الموظفين في لندن يعكس مشاكل التوظيف التي تواجه القطاع المالي على وجه الخصوص.

وتم التصريح من قبل الاتحاد ان تباطؤ عدد مواطني الاتحاد الأوروبي القادمين للعمل فى بريطانيا قد زاد من تفاقم النقص فى عدد الموظفين.

وقال كيفن غرين، المدير التنفيذي للاتحاد: “من الصعب أيضا ملء الأدوار ذات المهارات المنخفضة في مجالات مثل تجهيز الأغذية والمستودعات والمطاعم، وهي قطاعات تستخدم نسبة أعلى من الناس من الاتحاد الأوروبي أكثر من غيرها في جميع أنحاء الاقتصاد”.

وفي الشهر الماضي قال بنك انجلترا إن معظم صناع السياسة يعتقدون أن أسعار الفائدة ستحتاج على الأرجح إلى الارتفاع على مستوى قياسي في الأشهر المقبلة إذا استمر الاقتصاد وضغوط الأسعار في النمو.

ويعتقد البنك المركزي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيخفض عدد المهاجرين القادمين إلى بريطانيا، مما يدفع الأجور ويزيد من ضغوط التضخم.

أظهر مسح اتحادات التوظيف ان هناك انخفاضا حادا فى عدد المرشحين للوظائف الدائمة وذلك خلال أربعة أشهر، بينما تراجع النمو فى بدء رواتب الموظفين الدائمين قليلا فى سبتمبر من أعلى مستوى له فى أغسطس الماضى.

وقد رسمت الشخصيات الاقتصادية الأخيرة صورة مختلطة للاقتصاد البريطاني.

إقرأ ايضا اسكتلندا: اتحاد جمركي موحد هو الحل الوحيد لإنهاء مفاوضات بريكست

وتم تسجيل تسجيلات السيارات الجديدة على المسار الصحيح أول مرة منذ اخر انخفاض سنوي لها في عام 2011، في حين أظهرت الدراسات الاستقصائية التجارية انخفاض الثقة في التوقعات الاقتصادية بعد النصف الأول البطيء من العام.

وفى وقت سابق اليوم قالت إحدى شركات المحاسبة البريطانية أن مبيعات المتاجر المماثلة ارتفعت بنسبة 2.9 فى المائة سنويا، وهو أكبر ارتفاع فى اكثر من ثلاث سنوات ويضاف الى ارتفاع أقل فى أغسطس.