الشركات الدولية تهدد بالانسحاب من بريطانيا بسبب بريكست
اشارت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الاثنين الى انه سيتم وضع اى اتفاق انتقادى لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى كجزء من اتفاقية التجارة الاوسع نطاقا، الامر الذى قد يجرد الشركات فى الوقت الذى تحتاجه للتحضير لمغادرة الاتحاد الاوروبى، وقد اصبحت الشركات الدولية في المنطقة صاخبة بشكل متزايد فى الاسابيع الاخيرة بسبب المخاوف من ان تتعطل بريطانيا من اكبر كتلة تجارية فى العالم دون التوصل الى اتفاق، وسترسل موجات صدمة من خلال الاسواق العالمية وتكسر سلاسل التوريد المعقدة.
وقد وعدت ماي بالاستمرار في سعيها لكي تصل وصول كامل إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وذلك لمدة عامين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للحد من انقطاع الشركات، بيد انها ابلغت البرلمان يوم الاثنين الماضي انه سيتم الاتفاق على الشروط الكاملة لاية فترة انتقالية او فترة تنفيذ فى نفس الوقت الذى يوافق فيه البلد على صفقة تجارية جديدة، ويتعين استكمال هذا الوقت في العام المقبل، أي قبل ستة أشهر فقط من مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي في مارس 2019.
وقال “ان فترة التنفيذ تتعلق بفترة تتكيف مع العلاقة المستقبلية”. واضاف “هذا هو الاساس الذي قدمته الى الاتحاد الاوروبي وهذا هو الاساس الذي سنتفاوض عليه حول هذا الاتفاق”، وقال المتحدث باسم الوزارة ان موقف الحكومة كان كما جاء فى خطاب رئيس الوزراء فى فلورنسا ردا على اسئلة متكررة حول متى ستشهد الشركات صفقة انتقالية نهائية، وقال المتحدث باسم الوزارة “اننا نتطلع الى وضع اللمسات الاخيرة على صفقة واحدة”.
كما طلب عدد من المشرعين من المعارضة من رئيس الوزراء توضيح ما سيعنيه الموقف بالنسبة للشركات، وتزايد القلق بشأن العلاقات التجارية المستقبلية لبريطانيا منذ أسابيع. حذرت منظمات الاعمال الخمسة الرئيسية فى البلاد يوم الاثنين من ان الشركات ستبدأ فى نقل الوظائف والاستثمار الى خارج البلاد اذا لم تحصل على اتفاق انتقالي قريبا.
وذكرت مسودة الرسالة الواردة من المجموعات الخمس: “هناك حاجة إلى اتفاق على مرحلة انتقالية في أقرب وقت ممكن، حيث تستعد الشركات لاتخاذ قرارات جادة في بداية عام 2018، مما سيكون له عواقب على الوظائف والاستثمار في المملكة المتحدة” وجاء ذلك وفقا لشخص مطلع على الوضع.
اقرا ايضا الولايات المتحدة: 25 مليون دولار مقابل معلومات عن ابوبكر البغدادي
