خوف في لبنان من عقبات حصار عربي عليها مثل قطر

قال سياسي لبناني خلال اليوم الجمعة ان لبنان قد يواجه عقوبات اقتصادية من الدول العربية أو أسوأ إذا لم يتوقف حزب الله عن التدخل في النزاعات الإقليمية، حيث صرح وزير العدل الأسبق أشرف ريفي، الذي عارض حزب الله الشيعي، في موقف يتطابق بشكل وثيق مع الموقف السعودي في لبنان وأكثر صقورا من الزعماء السنة الراسخة، وقد اضاف “يمكننا ان نتوقع مضاعفات اقتصادية، على الصعيد السياسي أيضا، على مستوى علاقاتنا اللبنانية العربية”.

حيث ان تصريحاته تشابه التصريحات الأخيرة التي أدلى بها سعد الحريري الذي استقال فجأة من منصب رئيس الوزراء اللبناني في بث من السعودية قبل أسبوعين، ويذكر ان استقالة الصدمة دفعت لبنان الى منافسة إقليمية بين الرياض وحلفائها ضد الكتلة الإيرانية التي تضم جماعة حزب الله المسلحة وحزبها السياسى، وقد قال ريفي إنه على اتصال مع المسؤولين السعوديين مؤخرا بشأن أزمة لبنان، وهو على دراية بتفكير الرياض.

وقد صرح ريفي لوكالة رويترز العربية قائلا “يجب على جميع المسؤولين اللبنانيين توخي الحذر في العلاقات الجيدة مع العالم العربي”، وأضاف “ليس هناك تساهل مع حزب الله، باستخدام ترسانتها غير المشروعة في نزاعات الشرق الأوسط”، والجدير بالذكر ان تنظيم حزب الله اللبناني المدجج بالسلاح، وهو جزء من النسيج السياسي، يمارس نفوذا كبيرا في البلاد، كما أرسلت الآلاف من المقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب حكومة دمشق ضد معظم المتمردين السنة والمسلحين.

وقال سياسيون ومصرفيون لبنانيون إنهم يخشون السعودية من حشد الحلفاء العرب للحصار الاقتصادي على لبنان كما فعلوا مع قطر، وقد قال ريفي “لا يمكن ان يعيش لبنان بدون الدول العربية”، وقد اضاف “نعرف عدد العمالة اللبنانية في السعودية او في الخليج ومدى الإيرادات التي تجلبها للاقتصاد اللبناني”، حيث ان الرقم يصل إلى 400،000 عامل لبناني في دول الخليج، والتحويلات التي تتدفق إلى البلاد هي مصدر حيوي للنقد للحفاظ على اقتصاد لبنان واقفا على قدميه، و استمرار عمل الحكومة المثقلة بالديون، وقد ذكرت مصادر سياسية ان العقوبات المحتملة تشمل حظر الرحلات الجوية والتأشيرات والصادرات ونقل التحويلات المالية.

إقرأ ايضا الحريري في باريس بناء على طلب ماكرون في محاولة لحل الازمة في المنطقة