إضطراب سياسة واقتصاد قطر بسبب المقاطعة العربية

أكد موقع “ذا ناشونال انتريست” الأمريكية، أن سياسة واقتصاد قطر قد أصابهم اضطرابا كبيرا في الفترة الأخيرة، وهذا يرجع إلى مقاطعة الدول العربية إليها، والتي تم فرضها علي الدوحة من شهر يونيو الماضي، وكما أكدت أن حكومة تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، قد أسقطت الجنسية القطرية عن شيخ قبيلة آل مرة وأيضا معه 50 من أفراد أسرته وقبيلته، وهم كانوا مصدرا رئيسيا للمعارضة المحلية.

وأنها تعتمد اعتمادا كبيرا علي التحالفات العسكرية الأمريكية والتركية والإيرانية، نظرا لضعف الهيكل العسكري لدولة قطر، وأن في حالة اضطراب سياسي ، غير معروف كيف سيكون رد هذه الدول الثلاثة.

كما أضافت المجلة أن ما يزيد من عدم استقرار قطر السياسي، هي استضافتها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وهذا يشكل خطرا علي واشنطن، كما أن عدم استقرار الدوحة والتهديدات للولايات المتحدة، قد تتسبب في فشل المناورات العسكرية المشتركة بين  دول مجلس التعاون الخليجي وأمريكا، وهذا بالإضافة إلي تعزيز قطع العلاقات مع إيران.

وبناءاً علي التقارير التابعة لوحدة الاستخبارات الاقتصادية، التي تتبع مجلة “الايكونوميست”البريطانية، أن الوضع الحالي إذا استمر علي ماهو عليه سوف تستمر فترة المقاطعة إلي عام 2021، وأن المقاطعة عندما حدثت كان الهدف الأول منها إحداث تغيير في الدوحة ونظامها، وفي الأشهر الماضية القليلة استخدمت قطر كميات هائلة من الغاز الطبيعي وأيضا الاحتياطات الانتمائية الكبيرة لكي تحافظ علي اقتصادها طول فترة الأزمة، ورغم كل هذا لا توجد أي إشارة تشير أن المقاطعة سوف تنتهي قريبا، وهذه مشكلة كبيرة لدولة قطر.

ومع تدخلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واستغلال أمريكا للدول المقاطعة في حل الأزمة، لكنه لم يحدث تغيير حتى الوقت الحالي، ورغم المحاولات التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون لحل الوضع، إلا أن الرئيس الأمريكي قوض جهوده من خلال الإشادة ب اللملكة السعودية ونظامها، وكل هذه التغييرات في النظام القطري واستمرار المقاطعة من الدول الأربع يؤثر سلبيا علي أمن واقتصاد وسياسة قطر، وأيضا يضر بمصالح السعودية مع دولة قطر.فرنسا تؤكد دفاعها العسكري عن قطر ضد أي تهديد.

اقرأ أيضا:فرنسا تؤكد دفاعها العسكري عن قطر ضد أي تهديد