عربي ودولي

توترات بين الحوثيين ومؤيدي صالح بالرغم من تحالفهم ضد السعودية

سمع السكان إطلاق للنار في وسط العاصمة اليمنية صنعاء خلال اليوم الاربعاء مما أدى إلى تصعيد اسبوع من الانتقادات المتبادلة بين مجموعتين سياسيتين مسلحتين احتجزت المدينة خلال ما يقرب من ثلاث سنوات من الحرب ضد التحالف الذي تقوده السعودية، وقد جعلت حركة الحوثيين المسلحة والموالين للرئيس السابق للبلاد البالغ من العمر 33 عاما، علي عبدالله صالح، سببا مشتركا للاستيلاء على جزء كبير من اليمن في عام 2015، وقد عانت قواتهم من آلاف الغارات الجوية التي شنتها الرياض وحلفاؤها.

وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا صوت إطلاق النار حول مجمع مسجد يمتد على الطريق السريع الرئيسي وقريب من القصر الرئاسي، وقال مصدر في حزب “صالح” السياسي لوكالة رويترز العالمية إن مقاتلين حوثيين مسلحين دخلوا المسجد وسعوا إلى الاستيلاء عليه، وقد اضاف “ان هذا سيزيد التوترات، وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان “هناك اشتباكات متقطعة في المنطقة السياسية في صنعاء”، ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا، ولم يكن مسؤولو جماعة الحوثيين على الفور مستعدين للتعليق على تقارير إطلاق النار، التي وردت أيضا في وسائل الإعلام العربية.

وكان الحليفان في السابق اعداء، حيث أطلق صالح عدة حروب على الحركة الدينية الشيعية المسلحة قبل 2011، والجدير بالذكر أنه على الرغم من شراكتهما في محاربة القوات اليمنية المدعومة من السعودية في ظل حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا، إلا أنها كثيرا ما تخلت عن التفوق، وأدى تنافسها إلى اشتباكات مميتة.

ولا تزال الهيئة السياسية التي أنشأتها تسيطر على معظم المراكز السكانية في اليمن، لكنها تشابك حول التعيينات والسياسات التي فرضت على الحصار الذي تقوده السعودية، مما أدى إلى انتشار الألم الاقتصادي وساعد على إطلاق العنان للجوع والمرض، ويبدو ان زعيم الحركة عبدالملك الحوثي يوجه خطابا غير مسبوق إلى مسؤولين مؤيدين لـ صالح في كلمة ألقاها اليوم السبت “ان من لا يفهم مفهوم التحالف والشراكة يشكل عقبة ولا يعرف سوى كيف يكون منافسا”، والجدير بالذكر ان السعودية تتهم الحوثيين، كما فعل صالح في كثير من الأحيان قبل تحالفهم، كونهم وكلاء من إيران الشيعية .

إقرأ ايضا إضطراب سياسة واقتصاد قطر بسبب المقاطعة العربية

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى