الموساد يغتال العقول العربية.. الفصائل الفلسطينية تتهم المخابرات الاسرائيلية باغتيال فادي البطش

يواصل جهاز الموساد الاسرائيلي ممارسة عمليات اغتيال و تصفية العقول الداعمة للمقاومة الفلسطينية وعملية المقاومة في غزة، باغتياله منذ ساعات الدكتور فادي البطش.

و تعد وحدة كيدون هي المسؤلة عن تخطيط و تنفيذ عمليات الاغتيال الدقيقة خارج اسرائيل، وبلغ عدد هذه العمليات حتى عام 2013 اكثر من 75 عملية في جميع انحاء العالم، و تتكون هذه الوحدة من عشرات الرجال والنساء، الذين يخضعون لتدريبات صارمة في كثير من المجالات، منها تكتيكات الاستخبارات القياسية الى القتال اليدوي، مروراً بالتدريب على استخدام الاسلحة و المتفجرات و إخفائها، و إعداد السموم وإستخدامها و المواد الكيميائية و الحقن القاتلة.

و منذ ساعات اغتال عدد من المجهولين باحثا فلسطينيا ينتمي لحركة حماس يدعى فادي البطش، في كوالالمبور العاصمة الماليزية، و تم ذلك اثناء ذهابة لأداء صلاة الفجر، وتعد عملية الاغتيال احد أحدث العمليات التي تنفذها جهات تابعة للموساد الاسرائيلي.

فادي البطش

والباحث الفلسطيني فادي البطش يعد أحد أبرز العقول الفلسطينية المهاجرة المنتمية لفصائل القسام الداعمة لفصائل المقاومة في غزة، وفاز البطش بمنحة الخزانة الماليزية بجائزة افضل باحث عربي، وأتهم خالد البطش، الذي يعد قيادياً في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، جهاز الموساد الأسرائيلي بالوقوف خلف حادث اغتيال الباحث في علوم الطاقة ، الدكتور فادي البطش.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش

وقال خالد البطش في اصريحات صحفية: “نحن كعائلة نتهم جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف حادثة الاغتيال للدكتور فادي محمد البطش الباحث في علوم الطاقة”

وقامت السلطات الماليزية بالتلميح، أمس السبت، إلى أن عملية اغتيال الباحث الفلسطيني الدكتور فادي البطش على يد عناصر تابعة لاستخبارات أجنبية، وذلك يؤكد فرضية تورط وحدة كيدون- تتولى تنفيذ عمليات خارج اسرائيل- التابعة للموساد الإسرائيلي في عملية الأغتيال.

و بحسب تقارير إعلامية اسرائيلية، فقد نفذت المخابرات الإسرائيلية ما يقرب من 3 آلاف عملية اغتيال منذ نشأتها في عام 1949.

شعار الموساد

وقال الخبير الإسرائيلي رونين بيرجمان مؤلف كتاب “حرب الظل، إسرائيل وعمليات القتل السرية للموساد” أن مالا يقل عن 3000 شخص تم اغتيالهم منذ نشأة الموساد، وهناك العديد من الأبرياء الذين قتلوا في أثناء تنفيذ هذه العمليات.

ويعمل الموساد خارج حدود إسرائيل و تتركز انشطته في ثلاثة محاور رئيسية أولها جمع المعلومات في المجالات السياسية، الاجتماعية، العسكرية و الأمنية في جميع انحاء العالم، والثانية تنفيذ عمليات خاصة خارج حدود إسرائيل، ويخضع الموساد لمسئولية رئيس الحكومة الاسرائيلية بشكل مباشر.

اغتيال الزواري مهندس طائرات حماس

تمكنت وحدة كيدون التابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي من أغتيال أحد أبرز الطيارين التونسيين الذي قام بصنع طائرات بدون طيار لحركة حماس، و قام مجموعة من المسلحيين المجهولين باطلاق النار عليه و هو يقود سيارته بالقرب من منزله في صفاقس بتونس، و تسبب ذلك بوفاته في الحال.

محمد الزواري

و سرعان ما اختفى المهاجمون تاركين ورائهم بعض الهواتف المحمولة و كواتم للصوت وسيارة مؤجرة، ولم توجد أي أدلة أخرى تساعد السلطات التونسية على معرفة هويتهم.

عملية اغتيال الزواري

كان الزواري مهندساص للطيران تخصص صناعة الطائرات بدون طيار، وتلقى بعض التدريبات العملية في طهران، و سرعان ما تكشف للجميع أنه كان يعمل مع كتائب عز الدين القسام التي توعدت آن ذاك بالرد على عملية اغتيال الزواري.

ووفقاً لمصادر إعلامية تونسية فقد تمكن الزواري من تصميم سفينة بحرية بدون قائد، قادرة على مهاجمة الأهداف في البحر، ما يجعله تهديداً صريحاً لتل أبيب و ذلك لأنه يفتح باب مهاجمة حقول الغاز الإسرائيلية في منطقة المتوسط.

وأكدت تقارير إعلامية إسرائيلية اغتيال جهاز الموساد الإسرائيلي للطيار و المهندس التونسي محمد الزواري لمساعدته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وكان الطير السابق في الخطوط الجوية التونسية محمد الزواري مقيماً قي سوريا، و كان مقيماً في منزل والده برفقة زوجته السورية ، و هو الى جانب كونه مهندس طيار فهو أيضا رئيساً لجمعية الطيران في جنوب تونس ، وكان من المعارضين و عاد لتونس بعد ثورة 2011.