النص الكامل لكلمة رئيس فرنسا في الكونجرس: حاربنا دائمًا من أجل الحرية

قال الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون ، اليوم الأربعاء ، خلال كلمته أمام جلسة مشتركة للكونجرس الأمريكي بمجلسيه ، إن بناء سلام دائم في سوريا الموحدة ، أمر ضروري .

ووصل « ماكرون » ، يوم الإثنين الماضي ، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ، في زيارة رسميّة تستغرق 3 أيام ، وتعد الزيارة الأولى من نوعها ، التي يستضيفها الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب .

وأضاف الرئيس الفرنسي ، أنَّ باريس وواشنطن ، تقفان اليوم معًا في سوريا ودول الساحل ، لمحاربة التنظيمات الإرهابية ، لافتًا إلى أنَّ بلاده والولايات المتحدة. تعملان سويًا من أجل « حل إنساني وسياسي في سوريا » .

وبشأن الملف النووي الإيراني ، قال « ماكرون » ، إنَّه لا ينبغي على الولايات المتحدة ، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران ، ما لم يكن هناك بديل متين له ، موضحًا أنَّ هذا الاتفاق ، لا يستجيب لكل المخاوف ، لكن يجب عدم الانسحاب منه .

ويهدد الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب ، منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ، بالانسحاب من الاتفاق النووي ، الذي أبرمه سلفه باراك أوباما ، مع طهران في 2015 .

وأشار الرئيس الفرنسي ، إلى أنَّ بلاده لن تنسحب من الاتفاق مع إيران ، لافتًا إلى أن إيران ، لا ينبغي أن تمتلك سلاحًا نوويًا ، لا الآن ولا بعد 5 سنوات ، ولا بعد 10 سنوات ولا أبدًا ، لافتًا إلى ضرورة احتواء « النفوذ الإيراني » ، وأنشطته الباليستية .

وقال إيمانويل ماكرون ، إنَّ سياسات إيران ، يجب ألا تقود إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط .

وفي سياق آخر ، قال الرئيس الفرنسي ، الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية ، رفقة قرينته ، إنَّ باريس وواشنطن ، عملتا معًا من أجل قيم الحرية والحقوق والمساواة ، معتبرًا أنَّ بلاده والولايات المتحدة الأمريكية ، تكافحان معًا لمواجهة التنظيمات الإرهابية .

وقال « ماكرون » : « حاربنا ضد النازية ، ونعوِّل على قوتنا لمحاربة التنظيمات الإرهابية » . وأردف : « دفعنا ثمنًا باهظًا من أجل الحرية ولذلك نقف معًا في سوريا لمحاربة الإرهاب » ، مسترجعًا أحداث الأيام الصعبة في 2011 ، قائلًا إنَّه لا يمكن أبدًا نسيان الضحايا الأبرياء ، في هجمات 11 سبتمبر ، وكذلك الهجمات الإرهابية في فرنسا وأوروبا .

وأشار الرئيس الفرنسي ، إلى ضرورة الحفاظ على المؤسسات الدولية ، حتى لا يتم تقويض النظام الليبرالي ، مؤكدًا أنه على أمريكا ، أن تلعب دورها الحاسم ، في الحفاظ على العالم الحر .

وشدد رئيس فرنسا ، على ضرورة أن الحرب التجارية ، ليست الحل للمشكلات ، داعيًّا لتنسيق السياسات في مجموعة العشرين ، لوضع آليات من أجل ضمان مصالح الطبقات الوسطى .

وقال « ماكرون » ، إنَّه وجَّه الدعوة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، دونالد ترامب ، لزيارة فرنسا ، والاحتفال بذكرى سقوط الباستيل ، في 14 يوليو المقبل ، مشيرًا إلى أنَّ العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ، متينة على الدوام .

واختتم الرئيس الفرنسي ، قائلا إن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ، يمكنهما العمل للتقدم بالنظام العالمي ، فضلًا عن أهمية ضمان احترام حقوق الإنسان والأقليات ، كونه الحل بدل الفوضى .