في الجمعة الخامسة.. مسيرات العودة تخترق «سياج العدو الإسرائيلي»
في تصعيد جديد للمواجهات على الحدود ، بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ، اجتاز شبان فلسطينيون ، أمس الجمعة ، سياج الفصل العنصري ، بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة .
جيش الاحتلال الإسرائيلي ، لم يترو ، فراح يطلق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ، على المتظاهرين الفلسطينيين ، وذلك بالتزامن مع اجتيازهم السياج الحدودي ، بينما تزايدت أعداد المتظاهرين الفلسطينيين ، بشكل غير مسبوق ، عند السياج الحدودي قبيل اقتحامه .
وسارع جيش الاحتلال الإسرائيلي ، ردًا على الجرأة التي ظهر عليها هؤلاء الشبان ، إلى نشر مجموعات من القناصة ، لإطلاق النيران والغاز المسيل للدموع ، بشكل كثيف على طول الشريط الحدودي ، وذلك عقب ملاحظته للفلسطينيين العابرين السياج ، فيما دفعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ، بسيارات عسكرية إسرائيلية ، بصورة وصفت بأنها « غير مسبوقة » .
سيارات الإسعاف الفلسطينية ، شرعت في نقل المصابين الفلسطينيين ، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ، كما عززت القوات الإسرائيلية ، من وجودها ، بجوار ثغرة عند المتاريس الترابية ، على حدود قطاع غزة ، وذلك لمنع عبور المتظاهرين .
من جانبها ، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ، استشهاد 3 شبان فلسطينيين ، في أثناء المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ، عند السياج الحدودي شرقي قطاع غزة .
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ، إنَّه فضلًا عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين ، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ، أصيب أكثر من 400 متظاهر آخرين ، خلال المواجهات الدائرة على الحدود ، بين قطاع غزة والأراضي المحتلة .
إلى هذا ، أفاد أشرف القدرة ، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية ، في بيان منه أمس الجمعة ، بـ«أنَّه استشهد مواطنين لا يزالا مجهولي الهوية ، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي ، شرق غزة ، واستشهاد عبد السلام بكر ، 29 عاما ، شرق خزاعة » .
وقالت وسائل إعلام فلسطينية ، إنَّ محاولات الشبان الفلسطينيين. عبور السياج الأمني أمس الجمعة ، بمثابة « بروفة » لما يمكن أن يحدث في « يوم النكبة » المقبل ، والهدف منه ، هو الوصول إلى المستوطنات الإسرائيلية ، التي بنيت على أنقاض منازل الفلسطينيين .
هذه التطورات ، جاءت خلال الجمعة الخامسة من « مسيرة العودة الكبرى » ، في قطاع غزة ، تحمل اسم « جمعة الشباب الثائر » ، ومن المتوقع أن تصل فعاليات العودة ، إلى ذروتها يوم 15 مايو المقبل ، الموافق للذكرى السبعين للنكبة .
