المملكة السعودية تنهى رحلة 200 ألف وافد مصري على نحو عاجل

المملكة السعودية تنهى رحلة 200 ألف وافد مصرى، أفاد عادل حنفي نائب قائد التحالف العام للمصريين في الخارج، والمتحدث الرسمي باسم المواطنين المصريين في المملكة السعودية، إن قرابة 200 ألف عامل مصري بالمملكة العربية السعودية فقدوا وظائفهم بالمملكة أثناء الأشهر القليلة السابقة، بعد افتتاح حملة “وطن بدون مخالف” في شهر مارس السابق وهكذا صدر مرسوم بترحيلهم بعد أن أصبحوا بدون عمل.

المملكة السعودية تنهى رحلة 200 ألف وافد مصرى

وفي شهر مارس السابق أطلقت المملكة العربية السعودية “حملة وطن بدون مخالف”، لضبط المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل من الوافدين، على أن يغادروا المملكة دون صرف عقوبة مالية بحد أقصى في شهر مارس القادم، مع السماح لهم بالعودة مرة ثانية للمملكة ولكن بأسلوب غير مخالف.

وصرح حنفي “مازال هناك آلاف آخرون ينهون إجراءات مغادرتهم في الوقت الحاليّ، حيث تطول مرحلة السماح لهم حتى شهر مارس القادم”.ويشير حنفي إلى أن عددا كبيرا من المواطنين المصريين قدم إلى المملكة بتأشيرات حج أو زيارة البيت الحرام أو زيارة، ويعملون بها على نحو غير رسمي.

وصرح حنفي “في الماضي كان إخضاع أي مخالف لنظام الإقامة أو العمل بالمملكة يتم تغريمه بدفع عقوبة مالية وترحيله إلى وطنه دون السماح له بدخول المملكة لفترة 5 أعوام، ولكن “وطن بدون مخالف” أعفت المخالف من هذه الجزاءات، وهذا في محيط خطتها لسعودة المهن في المملكة العربية السعودية وجعلها قاصرة على مواطنيها لاغير.

كان من الراجح أن تنتهي الحملة في شهر نوفمبر السالف، غير  أن المملكة مدت الحملة إلى مارس القادم للعمالة المصرية المخالفة لاغير، وفق حنفي.

وقدرت وزارة الداخلية المملكة العربية السعودية في شهر نوفمبر السابق، عدد المخالفين بـ 758.6 ألف مخالف من 140 جنسية، وتحدث إن باتجاه 733.3 ألف غادروا المملكة، ويتبقى 25 ألفا لاغير.

وتحدث حنفي إنه في وضعية عدم مغادرة المخالفين الذين استفادوا من الإعفاءات الممنوحة لهم أثناء الوقت الإضافي المحددة والتي أقصاها الشهرين المقبلين، فسيتم تنفيذ الجزاءات المقررة بحقهم والمعمول بها في أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود.وذكر أن الجزاءات تتفاوت بين فرض عقوبة مالية وعقوبة السجن والمنع من الدخول إلى المملكة المقررة نتيجة لـ تأخرهم عن المغادرة.

وفي شهر نوفمبر الماضى طالب محمد سعفان وزير القوى التي تعمل، أبناء مصر المخالفين بالمملكة، بالتقدم من تلقاء أنفسهم لإنهاء إجراءاتهم ومغادرة المملكة حيث سوف يتم إعفاؤهم من الضرائب والغرامات وهذا أثناء المدة الإضافية الاستثنائية التي تم منحها للمصريين.

وتنفذ المملكة تدبير للإصلاح تحت اسم “بصيرة 2030″، لإنقاذ الاستثمار السعودي من الاعتماد على البترول، وصعود مواردها من خلال بعض الأعمال مثل تنفيذ ضريبة القيمة المضافة، ورفع أسعار الطاقة، وفرض ضرائب على المقيمين فيها، وآخرها مرسوم البارحة بمنع الأيدي العاملة الأجنبية العمل في 12 وظيفة.