عربي ودولي

اليوم.. «بوتين» يتسلم مقاليد ولايته الرابعة لحكم روسيا

تستعد روسيا ، اليوم الإثنين ، لمراسم تسلم الرئيس فلاديمير بوتين ، مقاليد الحكم في ولايته الرابعة ، داخل أروقة « الكرملين » ، والتي تستمر حتى العام 2024 ، بعد 18 عاما قضاها في حكم روسيا ، رئيسا لها ، ورئيسا لوزرائها .

وفاز فلاديمير بوتين ، بنسبة 76.7% ، من أصوات الناخبين ، وهي النسبة الأعلى التي يحصل عليها ، منذ وصوله إلى الحكم .

وفرض الرئيس الروسي ، نفسه على الجميع في روسيا ، بصفته « الرجل القوي » ، الذي عزز مكانة روسيا ، على الساحة الدولية ، رغم التوتر المتنامي مع القوى الغربية الأخرى .

بوتين أعرب عن شكره للروس ، بعد إعادة انتخابه رئيسا لولاية رابعة في روسيا ، وقال لهم بعد الفوز : « هذا الانتصار يعني الثقة والأمل ، لدى شعب روسيا » .

المعارضة الروسية ، ومنظمات أخرى « غير حكومية » ، تحدثت عن تجاوزات ، وحشو صناديق اقتراع ، فيما سبق حفل التنصيب ، تظاهرات مناهضة لبوتين ، أول أمس السبت ، في أنحاء عدة من روسيا ، تلبية لدعوة المعارض أليكسي نافالني ، الذي حرم من الترشح لرئاسة روسيا ، بسبب قضية جنائية ، اتهم « الكرملين » بتلفيقها ضده .

الشرطة الروسية فرقت المتظاهرين ، الذين تجمعوا دون ترخيص ، « بالقوة » في أغلب الأحيان ، وأوقفت أكثر من 1500 منهم ، بينهم « نافالني » ، الذي أخلي سبيله بعد ساعات من توقيفه .

وكانت ساحة بولوتنايا في موسكو ، شهدت مواجهات مع الشرطة الروسية ، عشية تنصيب فلاديمير بوتين ، رئيسا لروسيا ، في 6 مايو 2012 ، وآنذاك ، تم توقيف عدد كبير من المتظاهرين ، وأحيلوا إلى المحاكمة ، وسجنوا لفترات قصيرة .

فلاديمير بوتين ، أشاد خلال حملته الانتخابية ، بالقدرات العسكرية الروسية الجديدة ، كما تحدث عن صواريخ « لا تقهر » ، لكنه أكد بعد فوزه ، أنه سوف يعمل من أجل خفض الإنفاق العسكري الروسي ، في 2018 و2019 ، ونفى خوض سباق نحو التسلح .

المحلل دميتري أورشكين ، قال لشبكة « فرانس برس » الإخبارية ، إنه بعد ضم « القرم » من أوكرانيا ، في العام 2014 ، والذي قوبل بتأييد معظم الروس ، وعزز شعبية بوتين المرتفعة ، فإن مهمة الرئيس الروسي الجديدة ، تقوم اليوم على « عدم ضم أراض جديدة » ، وإنما على أن يجعل العالم كله ، يأخذ مصالح روسيا في الاعتبار ، ويتقبل مكتسباتها .

وتعاني روسيا منذ ضم « القرم » ، من عقوبات قاسية فرضها عليها الغرب ، الذي تخوض مواجهة معه في الملف السوري ، في حين تتهم الولايات المتحدة الأمريكية ، روسيا ، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، لصالح دونالد ترامب .

حدة المواجهة مع الغرب ، زادت مع حملة طرد دبلوماسيين روس ، ردت عليه موسكو بتدابير مماثلة ، إثر اتهامها بتسميم عميل روسي سابق مزدوج ، في بريطانيا ، وهي الاتهامات التي وصفها الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين ، بأنها « كلام فارغ » ، وتحدثت الخارجية الروسية عن « وقائع مختلقة » .

وبعد انتهاء مراسم حفل التنصيب ، في القصر الكبير داخل « الكرملين » ، سيبقى بوتين في الحكم ، حتى العام 2024 ، وآنذاك ، سوف يكون بلغ عامه 72 ، وعند سؤاله بعد فوزه ، عن احتمال ترشحه في نهاية ولايته الحالية ، قال : « لا بد أنكم تمزحون ، ماذا علي أن أفعل؟ ، أن أبقى حتى يصبح عمري 100 سنة؟ ، لا » .

والدستور الروسي ، لا يتيح أكثر من ولايتين متتاليتين ، إلا في حال أدخلت تعديلات دستورية . ويقول خبراء ، إن بوتين قد يستغل السنوات الست المقبلة ، من أجل إعداد خليفة له ، وإن كان تحفظ حتى الآن ، عن أي إشارة إلى الشخص المحتمل ، الذي ينوي إعداده لرئاسة روسيا خلفا له .

رئيس مركز أبحاث « مجموعة خبراء السياسة » في موسكو ، كونستانتين كالاتشيف ، قالت لوكالة « فرانس برس » الإخبارية ، إن بوتين متعب ، ويدرك أن عليه الرحيل وهو لا يزال في أوج قوته ، وزاد : « رحيله سوف يكون جميلا ، ومفاجئا للجميع » .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى