«إندبندنت» تشرح أوجه الشبه بين «ترامب» و«القذافي»
من جديد ، لا يتوانى الكاتب روبرت فيسك ، عن شن هجوم ضد الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب ، على خلفية انسحاب الأخير من الاتفاق النووي مع إيران .
ونشرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية ، مقالًا لـ« فيسك » كتب له عنوانًا ساخرًا: « [ الرئيس الأمريكي دونالد ] ترامب جعل نفسه نسخة أمريكية من [ الزعيم الليبي السابق معمر ] القذافي بعد موقفه الأخير من الاتفاق النووي مع إيران » .
وقال « فيسك » المختص في شؤون الشرق الأوسط في مقاله : « ترامب بهذا الشكل الذي اتخذ به القرار ، وما فيه من اتباع لأهوائه وعدم إنصات إلى الآراء الأخرى ، قدم نفسه للعالم على أنه نسخة أمريكية ، من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، الذي كان منفصلا عن الواقع بشكل كامل » .
وقُتل معمر القذافي في ليبيا ، إثر احتجاجات ثورية عارمة ، دعمتها دول من الاتحاد الأوروبي .
وأضاف « فيسك » ، أنه كان يفكر في أثناء كتابة هذا المقال ، في « الطريقة المخزية والمندفعة التي انسحب بها دونالد ترامب من اتفاق دولي ، وبمن يذكره ترامب » .
وفكّر الكاتب في مقارنة « ترامب » ، بالرئيس الأمريكي المتبجح والعنصري تيودور روزفلت ، الذي كان يستمتع بالحروب وإطلاق التهديدات ، غير إنه توصل في النهاية ، إلى أنه يذكره بـ« القذافي » .
وأشار « فيسك » ، إلى القواسم المشتركة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، لافتا إلى أن « القذافي » ، كان منفصلا عن الواقع ومهووسا بالنساء ومتبعا هواه ، وكما كتب له الآخرون « الكتاب الأخضر » ، كتب آخرون للرئيس الأمريكي دليله الاقتصادي .
وزاد « فيسك » : « لقد كان القذافي يمتلئ بالحقد على معارضيه ، كما كانت آراءه بخصوص منطقة الشرق الأوسط شاذة ، حيث اقترح بكل جدية إنشاء دولة واحد للفلسطينيين والإسرائيليين معا ، واقترح أن يصبح اسمها إسراطين ، وفي ذلك شبه بخطوة ترامب ، القاضية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية إليها » .
