عربي ودولي

ملك الأردن يطالب الحكومة الجديدة بحوار مجتمعي عن ضريبة الدخل: حققوا أحلام شعبنا

كلف الملك عبد الله الثاني ، ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، اليوم الثلاثاء ، الدكتور عمر الرزاز ، بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة ، وذلك بعد الاستقالة التي تقدم بها الدكتور هاني الملقي ، رئيس وزراء الأردن السابق ، على خلفية احتجاجات واسعة ضربت المملكة الأردنية ، بسبب خطة للإصلاح الاقتصادي ، أقرتها الحكومة المستقيلة .

وفي رسالته إلى الدكتور عمر الرزاز ، الخاصة بتكليفه بتشكيل حكومة جديدة ، خلفا لحكومة الملقي ، طالب العاهل الأردني ، بضرورة تشكيل حكومة جديدة ، تنهض بالمسؤوليات الوطنية الكبيرة ، في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به الأردن ، واستكمال مسيرة الإصلاح والبناء والتطوير ، في المملكة .

ودعا العاهل الأردني ، رئيس الحكومة الجديد ، إلى إطلاق مشروع نهضة وطني شامل ، قوامه تمكين الأردنيين من تحفيز طاقاتهم ، ورسم أحلامهم والسعي لتحقيقها ، وتلبية احتياجاتهم ، وذلك عبر خدمات نوعية ، وجهاز حكومي رشيق يمتلك الكفاءة اللازمة ، ومنظومة أمان اجتماعي ، تحمي الضعيف ، في ظل بيئة ضريبية عادلة .

وأكد ملك الأردن ، أن التحدى الرئيسي الذي يقف في وجه تحقيق أحلام وطموحات الشباب الأردني ، هو تباطؤ النمو الاقتصادي ، وما نجم عنه ، من تراجع في فرص العمل ، خاصة لدى الشباب ، مطالبا في الوقت ذاته ، الحكومة الجديدة ، بأن تكون أولوياتها ، إطلاق طاقات الاقتصاد الأردني ، وتحفيزه ، كي يستعيد إمكانيته على النمو والمنافسة ، وتوفير فرص العمل .

وأوضح العاهل الأردني ، أن الحكومة الجديدة ، عليها إطلاق حوار بشأن ضريبة الدخل ، ومراجعة المنظومة الضريبية ، وزاد : « على الحكومة أن تضع إصلاح النظام الإداري ، والنهوض بأداء الجهاز الحكومي ، على رأس أولوياتها » ، وذلك بحسب ما ذكرته اليوم الثلاثاء ، فضائية « سكاي نيوز عربية » .

وفي الكتاب الرسمي لتكليف عمر الرزاز ، بتشكيل حكومة جديدة ، قال العاهل الأردني : « على الحكومة أن تطلق وبشكل فوري ، حوارا ، وذلك بالتنسيق مع مجلس الأمة ، و بمشاركة الأحزاب والنقابات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني ، بغرض إنجاز مشروع قانون ضريبة الدخل » .

ولفت ملك الأردن ، إلى ضرورة وضع تصور كامل من الحكومة ، للإصلاح الإداري ، والنهوض بأداء الجهاز الحكومي على رأس أولوياتها ، واعتباره مصلحة وطنية عليا ، مؤكدا في الوقت ذاته ، أنه لا يوجد مجال ، لأي تهاون مع موظف مقصر أو مسؤول ، يعيق الاستثمار بتعقيدات بيروقراطية ، أو تباطؤ يضيع فرص العمل ، على شبابنا والنمو لاقتصادنا .

وكان الملك عبد الله الثاني ، ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، قال في وقت سابق ، إن الأردن يتعرض لـ « ضغوط » اقتصادية ، وذلك بسبب موقفها السياسي من قضية القدس ، مضيفا : « تلقينا رسائل في هذا الصدد ، ووعود بتعديل الوضع ، بما هو مطروح دوليا ، بشأن وضع المدينة ، بلادنا قد لا تمتلك الكثير من الإمكانيات ، لكنها أكبر من حدودها » .

وانتقد ملك الأردن، في وقت سابق ، قرار الإدارة الأمريكية ، الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وذلك خلال حوار ، مع عدد من طلبة « كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية » ، وأعاد الديوان الملكي الأردني ، نشر مقتطفات مصورة من اللقاء ، يوم الأربعاء الماضي .

الملك عبد الله الثاني ، قال ردا على سؤال ، بشأن موقف بلاده من القدس ، إن « القدس ليست فقط لليهود ، وهذا ما قلته في إسطنبول ، في قمة الدول الإسلامية » ، وزاد : « المسلمون والمسيحيون ، يمكنهم الدفاع عن القدس ، لأن القدس للجميع ، لذلك كان السؤال عن التعاون بين العالمين الإسلامي والمسيحي ، لأن الكنائس تتعرض للضغط وباستمرار » ، داعيا في الوقت ذاته ، إلى تعاون أكبر مع أوروبا على هذا الصعيد .

ولدى سؤال بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد ، قال ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، إن « الوضع الاقتصادي ، والضغوط التي يتعرض لها الأردن ، بسبب مواقفه السياسية ، وهناك أحيانا رسائل ، مفادها أن سيروا معنا في موضوع القدس ، ونحن يمكننا أن نخفف عنكم » ، وذلك من دون أن يوضح ، هوية الجهات التي تمارس الضغط على بلاده ، أو الطريقة التي تحدث عبرها .

وأضاف العاهل الأردني ، قائلا إن « من يختلف مع بلاده ، يعرف أنها كدولة ربما لا تملك الكثير من الإمكانيات، لكنها على الخريطة أكبر من حدودها ، لأن الأردني لا يكذب ، وعندما يقول كلمة يحافظ عليها » ، داعيا في الوقت ذاته ، إلى تنويع الروابط الاقتصادية ، عن طريق عدم الاكتفاء بالتركيز على الغرب ، حيث إن هناك الكثير من الفرص في الشرق .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى