عربي ودولي

رئيسة وزراء نيوزيلندا: الإرهابي أرسل إلينا بيانًا قبل الهجوم بـ 9 دقائق

مفاجأة من العيار الثقيل فجرتها رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، صباح اليوم الأحد، الموافق 17 مارس، حين كشفت أن مكتبها قد تلقى أمس الأول الجمعة “بيانا” من المسلح الذي قتل 50 شخصا في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش قبل دقائق من حدوث الاعتداء.
حيث نقلت قناة الحرة الأمريكية، قول رئيسة الوزراء النيوزيلندية للصحفيين اليوم: “كنت واحدة من أكثر من 30 متلقيا للبيان الذي أرسل قبل تسع دقائق من حصول الاعتداء”.
ولفتت “أرديرن” إلى أن البيان الذي أرسله الإرهابي منفذ الهجوم على المسجدين، لم يتضمن أي موقع أو تفاصيل محددة، موضحة أنه تم إرساله إلى أجهزة الأمن خلال دقيقتين من استلامه.
وأكدت أردرن إن بريدها الالكتروني كان يحتوي “على بيانه، لكن بلا تفاصيل عن الهجمات أو حتى مواقعها في نيوزيلندا”.
وتم أحالة الموظف المسؤول عن التحقق من البريد الإلكتروني في مكتب رئيسة الوزراء الرسالة إلى أمن البرلمان في غضون دقيقتين. وأكد مكتب أردرن في وقت سابق أنه تم إرسال البريد الإلكتروني أيضا إلى عدد كبير من وسائل الإعلام الإخبارية وسياسيين آخرين.
وأوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، أن منفذ الهجوم موجود الأن في سجن شديد الحماية، وأن الشرطة ستحرس المساجد خلال الصلوات وستكون بالقرب منها في كل الأوقات ، وأكدت مجددا أن الحكومة ستجري مناقشات اليوم الأحد حول تغيير قوانين حمل السلاح.
كذلك أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، عن صرف 10 آلاف دولار لأسرة كل ضحية، ويمكنها إنفاق ذلك على نقل الجثمان للدفن خارج نيوزيلندا، لو رغبت أسرة الضحية ، وتحدثت أرديرن عن خدمات ستقدمها حكومتها لمساعدة المدارس أمنيا ونفسيا للطلاب.
وأضافت جاسيندا أردرن إن عملية تسليم جثامين قتلى الهجوم الإرهابي على مسجدين في كرايستشيرش إلى ذويهم ستبدأ مساء اليوم الأحد، وتوقعت “أردرن” أن يتم الانتهاء من تسليم جميع الجثامين بحلول يوم الأربعاء المقبل.
وكانت عمدة مدينة كرايستشيرش ليان دالزيل قد ذكرت في وقت سابق إن موظفي مجلس المدينة يعملون على إعداد مواقع المقابر حتى يمكن أن تجري عمليات الدفن في أقرب وقت ممكن، وذلك تماشيا مع متطلبات الشريعة الإسلامية.
وكان المتحدث باسم الشرطة مايك بوش قد أكد أمس أن التحقيقات مستمرة وسريعة ودقيقة للوقوف على حيثيات الاعتداء على المسجدين.
وأشار إلى أن هناك شخصا واحدا حتى الآن اعتقل على ذمة التحقيقات في الاعتداء الإرهابي، مؤكدا استمرار الإجراءات الأمنية في محيط المساجد حتى التأكد من عدم وجود أي تهديدات.
ووجهت السلطات في نيوزيلندا تهمة القتل أمس السبت، إلى الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 عاما) الذي يشتبه بكونه متعصبا يعتقد بتميز العرق الأبيض.
وقد أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن،  إن الاسترالي البالغ من العمر 28 عاما، المتهم بتنفيذ الهجوم على المسجدين، يوم السبت، لن يتم تسليمه إلى بلاده، مضيفه أنه : “بالتأكيد سيواجه النظام القضائي النيوزيلندي بسبب الهجوم الإرهابي الذي ارتكبه هنا”.
هذا ويذكر أنه بعد هذا الحادث سيبدأ مجلس وزراء حكومة نيوزيلندا مناقشة التغييرات المحتملة لقوانين الأسلحة في البلاد.
وأضافت رئيسة الوزراء:  “لا يمكن أن نحجم عن العمل الذي يتعين علينا القيام به بشأن قوانين الأسلحة لدينا”.
ومن ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجلس الصحة بمقاطعة كانتربري، اليوم الأحد، إن عدد 34 مريضا، أصيبوا في الهجوم، مازالوا يخضعون للعلاج بالمستشفيات، من بينهم 12 في حالة حرجة.
يذكر أنه من بين المصابين في حادث مسجدي نيوزيلندا، طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات نُقلت إلى مستشفى ستارشيب للأطفال في أوكلاند في حالة حرجة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى