عربي ودولي

تعرَّف على.. البطل الذي تصدى لمنفذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي

اعتاد “عبدالعزيز”، الذي على الصلاة بمسجد لينوود القائم في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، وينحدر عبدالعزيز من الأصول الأفغانية في كابول، تصدى عبدالعزيز للمسلح الذي قام بتنفيذ هجوم نيوزيلندا الإرهابي.
وتصدى عبدالعزيز للمسلح بأول شيء وقعت عليه عيناه وهو “بطاقة الائتمان”، حيث ركض عبدالعزيز خلف المسلح، وهو يصرخ “توقف!”، وقام بمطاردة المسلح الذي فر هاربًا بسيارته.
حسب تقرير الذي قامت “وكالة Associated Press الأمريكية”، بنشره، جاء فيه أن عبدالعزيز، الذي ظل أبناؤه الأربعة، وعشرات المصلين الآخرين بالمسجد خلال مواجهته للمسلح، وأوضح عبدالعزيز
إن أي شخص كان ليفعل ما فعله”.
ويجدر هنا الإشارة أن الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا أسفر عن مقتل 49 شخصاً، ويعد هذا الحادث من أعنف حوادث إطلاق النار الجماعي في الدولة النيوزيلندية.
يُعتقد أن المسلح قد قام بقتل 41 شخصاً بمسجد النور قبل أن يقود سيارته مسافة تصل إلى خمسة  كيلومترات عبر البلدة، ليشن هجوم جديد على مسجد لينوود، حيث قتل سبعة أشخاص آخرين. ولفظ شخص آخر أنفاسه الأخيرة في المستشفى خلال وقت سابق.

شجاعة عبدالعزيز في تقليل عدد الضحايا

تم توجيه الاتهام إلى الأسترالي الجنسية برينتون تارانت، الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، المؤمن بتفوق العرق الأبيض بارتكاب جريمة القتل جماعية بعد تنفيذه للهجوم على المسجدين في نيوزيلندا.
أعلن قاضي في نيوزيلندا يوم السبت السابق 16 مارس، “إنه من المنطقي أن يتبع ذلك توجيه مزيد من الاتهامات إليه”.
أثنى أحد أئمة مسجد لينوود ويسمى “لطيف علبي”، على شجاعة “عبدالعزيز”، وصرح “إن عدد القتلى كان يمكن أن يصل إلى رقم أكبر بكثير بمسجد لينوود لولا شجاعة عبدالعزيز”.
وأضاف “أنه سمع صوتاً خارج المسجد نحو الساعة 1:55 مساء الجمعة 15 مارس الجاري، وقطع الصلاة التي كان يؤمها ونظر من النافذة، ليرى رجلاً يرتدي ملابس عسكرية سوداء وخوذة ويحمل بندقية كبيرة، لكنه اعتقد أنه كان شرطياً، ثم رأى جثتين، وسمع المسلح يصرخ بكلمات بذيئة”، وأشار علبي “أدركت أن هذا شيء آخر، هذا قات”.
صاح الأمام لطيف علبي، في تجمع المصلين الذي كان يضم أكثر من 80 شخصاً، لينخفضوا، ولكنهم ترددوا، خرجت إحدى الطلقات النارية، وتحطمت إحدى النوافذ وسقط قتيل، حينها أدرك الحضور أن ما يجري كان حقيقياً.
وأشار علبي، “ثم جاء هذا الأخ “عبدالعزيز”، وركض خلف هذا القاتل، وتمكن من دحره، وهكذا جرى إنقاذنا، وإلا كنا في عداد الموتى لو تمكن المسلح من اقتحام المسجد”.
ركض عبدالعزيز خارج المسجد، وهو يصرخ، وكان يأمل من تلك الخطوة في تشتيت انتباه المسلح، ليقوم المسلح بعدها بالركض عائداً إلى سيارته ليحصل على بندقية مرة ثانية، قبل أن يُلقي عبدالعزيز جهاز بطاقة الائتمان عليه.
وأضاف الإمام، “أنه كان بإمكانه عبدالعزيز سماع ولديه الصغيرين، أحدهما يبلغ من العمر 11 عاماً، والأخر يبلغ 5 أعوام، وهما يتوسلان إليه من أجل العودة إلى داخل المسجد”.
وأعلن “عبدالعزيز” أن المسلح عاد مرة ثانية، وأطلق النار على المسجد، وقد قام عبدالعزيز في تلك الأثناء بالاختباء خلف السيارات التي كانت على الممر، وهذا ما منع المسلح من إصابته، وجد عبدالعزيز بندقية كان الشخص المسلح قد تركها، أمسك بها ووجها إليه، لكن البندقية كانت فارغة، وعاد المسلح وهو مسرع إلى سيارته مرة ثانية ليحصل على سلاح جديد على الأرجح.
وأشار عبدالعزيز إن الشخص المسلح كان يسبه، وصرح “إنه سوف يقتلهم جميعاً”، لكنه انطلق بعيداً بسيارته”، وأضاف “أن المسلح طارد السيارة في الشارع إلى أن توقفت بإحدى الإشارات المرورية، قبل أن تنعطف وتنطلق بشكل مسرع”.
أوضحت مقاطع فيديو المتداولة عبر الإنترنت إلى أن هناك ضباط شرطة نجح في إجبار السيارة على الخروج عن الطريق، وإخراج المشتبه به، منها بعد مدة قصيرة.
وأكد عبد العزيز، “إنه غادر بلاده لاجئاً عندما كان فتى، وعاش ما يقارب من 25 عاماً في أستراليا، قبل أن ينتقل إلى نيوزيلندا منذ سنتين”، أضاف عبدالعزيز، “أنه لم يشعر بالخوف عند مواجهة المسلح، بل كان الأمر، وكأنه في وضع الطيار الآلي، وأنه يؤمن بأن الوقت لم يكن قد حان للانتقال إلى جوار ربه”.
أقرا المزيد مصري خامس بين شهداء الهجوم على مسجد نيوزيلندا

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى