عربي ودولي

بعد غرق 100 شخص بعبارة بالموصل.. مواطنون يمنعون موكب الرئيس العراقي اعتراضًا على الكارثة

أعلنت الحكومة العراقية صباح اليوم الجمعة، الموافق 22 مارس، ارتفاع عدد ضحايا حادث غرق عبارة بنهر دجلة إلى 100 شخص، بينما ما زال عدد أخر مفقود. وكانت العبارة قد غرقت أثناء نقل عائلات وسط نهر دجلة في مدينة الموصل والتي تعد ثاني 0 أكبر مدن العراق، والواقعة شمال البلاد.
فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مساء أمس الخميس، الحداد الوطني لثلاثة أيام، وفق ما ذكره التلفزيون الرسمي العراقي، بعد أن توجه سيادته الى موقع الحادث المأسوي على ضفاف نهر دجلة، كما أصدر القضاء العراقي مذكرات توقيف بحق تسعة مسؤولين معنيين بالحادث، و مالكي العبارة والمدينة السياحية.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية : “أن فرق الدفاع المدني انتشلت من النهر حتى الأن نحو 100 جثة، لقى أصحابها مصرعهم نتيجة غرق عبارة تقلّ عائلات وأطفال الى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل” للمشاركة في احتفالات عيد النوروز، مضيفًا أنه تمّ إنقاذ 55 آخرين ،  ومازال نحو 28 شخصاً في عداد المفقودين،.
وأشار المصدر المسؤؤول إلى أنه لا يزال البحث جارياً عن الناجين،  إثر استنفار السلطات الطبية والأمنية في المنطقة، هذا فيما كشف  مصدر أمني أخر في الموصل إن العبارة  الغارقة كانت تنقل حمولة أكثر من طاقتها”، التي تبلغ نحو مئة شخص، بينما كانت تقل حوالي 200.
وكان الضحايا في طريقهم لعبور نهر دجلة متجهين إلى المدينة السياحية الواقعة في “غابات الموصل”، إحدى المتنزهات الترفيهية، للمشاركة في احتفالات عيد النوروز، أو رأس السنة الكردية، وهو يوم إجازة رسمية في العراق.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث الأليم يأتي الحادث عقب إطلاق وزارة الموارد المائية العراقية تحذيرا للمواطنين بضرورة الانتباه إثر فتح بوابات سد الموصل بسبب زيادة المياه المخزنة.
وقام عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي  بنشرصور ومقاطع فيديو للمأساة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة.
وقد اظهرت الصور المتطوعين وهم يحاولون انقاذ بعض الضحايا ومن بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، كما  تم نشر  صور للأطفال الذين انتُشلت جثثهم من النهر.
ومن ناحيته أمر وزير الصحة والبيئة العراقي الدكتور علاء الدين العلوان،  باستنفار أجهزة وزارة الصحة في إقليم كردستان ودوائر الصحة في كركوك وصلاح الدين فضلاً عن كوادر دائرة صحة في نينوى المتواجدة في مكان الحادث.
ونظرًا لبشاعة الحادث الأليم ووقع اثره المفجع على المواطنين العراقيين، قام العشرات المواطنين من أهالي ضحايا العبارة الغارقة بمنع وصول  موكب الرئيس العراقي برهم صالح من الدخول إلى موقع الكارثة، فيما قام موكب محافظ نينوى بدهس اثنين من أهالي الضحايا.
وكان الرئيس العراقي صالح، وصل لمحافظة الموصل لمتابعة تطورات حادثة غرق العبارة في نهر دجلة، والتي ارتفع عدد الضحايا فيه حتى الأن إلى 100 شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، ولم يتبين بعد ما إذا كان الرئيس العراقي تمكن من تفقد موقع الحادث أم أن الحشود منعته.
وعلى صعيد متصل، أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية” بأن موكب محافظ نينوى نوفل العاكوب قام بدهس شخصين من أهالي ضحايا العبارة المنكوبة، أثناء فراره من موقع الحادث بعد مهاجمة الأهالي الغاضبين لموكبه.هذا فيما وصفت بعثة الأمم المتحدة في العراق،  الحادث بـ”مأساة رهيبة”.
وكانت وزارة الداخلية العراقية، قد أعلنت اليوم الجمعة، في بيان لها،  ارتفاع عدد قتلى حادث غرق العبارة‘ إذ ذكرت  أن عدد ضحايا غرق العبارة في الموصل، ارتفع إلى 100 مواطن أغلبهم نساء وأطفال.
وتعيش الموصل، التي استعادتها القوات العراقية في يوليو 2017 من سيطرة تنظيم داعش في معارك خلفت دمارا كبيرا في المدينة، وسط حزن عميق جراء هذه الكارثة.
وقد شاركت عدد من فرق الدفاع المدني والقوات الأمنية، فضلا عن متطوعين، في عملية انتشال جثث الضحايا من نهر دجلة،  الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة سياحية واقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات عيد النوروز.
يذكر أن الاحتفال بعيد نوروز، والذي يعني “يوم جديد”، يكون في 21 من مارس (آذار) من كل عام. وهو يعد أكبر الأعياد في إيران، ولدى الأكراد خصوصاً في شمال العراق وأفغانستان وتركيا.
وكان الحادث الأليم قد أرجع للأذهات  آخر حادث غرق، والذي يعود إلى مارس 2013، حين غرقت عبارة مطعم في نهر دجلة في بغداد، مما أسفر عن خمسة قتلى.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى