عربي ودولي

الإدارة السعودية تنصف المرأة وتٌصدر قرارًا بالسماح للسعوديات بالسفر دون إذن ولي الأمر

اتخذت الإدارة السعودية أمس قرارا هاما يعتبر أحد أهم الإصلاحات التاريخية التي تنصف المرأة السعودية ، حيث بدأ تطبيق القرار بالسماح للنساء فوق 21 سنة باستخراج جوازات سفر بأنفسهن والسفر إلى الخارج من دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من أولياء الأمور، لتزيل بذلك المملكة جزءا من قيود مثيرة للجدل تسببت بانتقادات وبمحاولات فرار من المملكة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” نقلا عن وزارة الداخلية إن “إدارات الجوازات والأحوال المدنية (…) باشرت العمل بالتعديلات التي نص عليها” قرار مجلس الوزراء الصادر في 30 يوليو الفائت.

ومن جهتها أعلنت إدارة الجوازات السعودية، عبر تغردة دونتها على حسابها على تويتر أنها “بدأت باستقبال طلبات النساء اللاتي يبلغن من العمر 21 عاما فأكثر بإصدار أو تجديد جوازات السفر، والسفر خارج المملكة دون الحاجة لتصريح”.

وأضافت إدارة الجوازات أنه بات أيضا بإمكان “الأم الحاضنة إصدار جواز سفر للطفل المحضون والسفر به أو التصريح له بذلك”.

وأوضحت إدارة الجوازات أن تلك الإصلاحات الجديدة تضمنت أيضا السماح للمرأة بتسجيل أولادها والطلاق والزواج، والاعتراف بها كوصي على أولادها دون سن الـ18.
كما جاء في أحد القرارات الجديدة: ” أنه يحق لأي من الزوجين طلب الحصول على سجل الأسرة من إدارة الأحوال المدنية”، بينما تضمن قرار آخر إن المكلفين بالتبليغ عن المواليد هما: والدا الطفل”. كما أوضح قرار ثالث أن “على الزوج أو الزوجة التبليغ عن حالة الزواج أو الطلاق”.

وتأتي هذه الإصلاحات مستندة إلى القرار الصادر من مجلس الوزراء السعودي في 30 يوليو الماضي، والذي وافق فيه على إدخال سلسلة تعديلات على نظامي وثائق السفر والأحوال المدنية. ولقي القرار يومها ردود فعل مرحبة في السعودية، واعتبره البعض خطوة تاريخية على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين في المملكة المحافظة.

وكان قبل هذا القرار سالف الذكر النظان السائد في المملكة العربية السعودية هو نظام “ولاية الرجل”، الذي يجبر المرأة السعودية على الحصول على إذن “ولي أمرها” للقيام بإجراءات عدة. وينص “نظام الولاية” على وجوب حصول المرأة على موافقة ولي أمرها، سواء أكان الزوج أو الأخ أو الأب أو الابن، للتعلم وتجديد جواز السفر ومغادرة البلاد.

وأخيرا وبعد طول انتظار صدر هذا القرار بعد سنوات من مطالبة منظمات حقوقية ونشطاء في مجال حقوق الإنسان بإنهاء هذا القانون، وفي أعقاب محاولات عديدة من قبل نساء للهرب، في وقت تشهد المملكة محاولات للانفتاح.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد السعودي، وقد أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز سلسلة قرارات لصالح المرأة، بينها السماح لها بقيادة السيارات وبحضور مباريات كرة القدم في الملاعب، والانضمام إلى الشرطة، والتقدم عبر الإنترنت بطلب لحيازة رخصة تأسيس عمل.

كذلك فقد حيدت المملكة من سلطة الشرطة الدينية التي كانت تلاحق النساء اللواتي لا يلتزمن باللباس الشرعي. وبدأت النساء في السعودية مؤخرا بالظهور في الأماكن العامة من دون حجاب.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى